يا محباً اختار قلبي من بين قلـــــــــوب العذارى وطوقه بقيود الأمـــــــــــل ..
فبات كعصفور .. بيد طفل سجان .. لا يــــــــــلام ..
يا من أشعلت شمـــــوع الحـــــــب لتضيء لياليــــــك المظلمة .. احترس!
فشمــــوع الامل ستحرق قلبك وتشعل نيــــران الجحيـــــــم ..
فلا تأسرها بداخله ..
و أطلق لها العنـــــــــان ..
ألا ترى نور القمر في السماء! ؟
لمـ تستعبض عنه بشمعه .. قد تطفؤها دمعة .. أو تذهب بنورها نسمة ..
يا سيدي المحب ..
أما علمت أن شمعتك لا تحتاج لمن يشعلها لتضـــــــــيء ؟ ..
أما علمت بانها قد خلقت لتنـــــــير .. لتدفيء النفوس .. و لكــــــــن ..
ولكن اذا حبستها بين خبـــــــاياك انطفئـــــــت!
لا يا سيدي المحب ..
لا أحتاج لان أكون شعلة من النـــــــار لأضيء .. ولا يجدر بي أن أكون ..
انا من يكمَل ذاتــــــــي ..أنا من يقرر قدر احتياجاتي ..
قل ما يحلو لك !
لكنك لن تأخذ الا ما أرغـــــــب في اعطائه لكـــــ ..
و اعطني مـــــــا شئت ..
لأنني لــــــن اّخذ الا ما يمليه علي كبريــــــــائي ..
أجل يا سيدي .. كبرياء الأنثـــــــى ..
هل تعملت يوماً ما كبرياء الأنثى!؟
كبريائي هو سر حــــــبي .. هو الطريق الى قــــــلبي ..
هو ليس كتـــــاباً مغلقاً ولا بحــــــراً عميقاً كما تقول الأساطير ..
بل هو كتاب مفتـــــــــوح ينتظر من يقرأه ..
ولكن لا بفــــــهم لغته الا من تعلمها يا سيدي ..
كلا يا سيدي ..
لا تسمعني ما قال الشعـــــــــراء .. ولا قصص الحـــــــب الغناء ..
ان لم يكن حبك أهـــــلاً لأن يملي على قلبك حروف الصدق فلا تسمعني كلمة واحـــــدة ..
بل تعال أعلمك الحب في مدرســــــــة الهيام ..
وأملي عليك دروس الاخلاص في كتاب الوفـــــــــــاء .. بابجديات الصفاء ..
احفظه في رفوف حجرتك .. وبين زواياها ..
لتشم عطر الزهـــــــــرة المجففة بداخله ..
لتتذكرني بها .. وتتذكر أني أحمل معها ..
كبريـــــــــــاء الأنثى ..