جرش هي مدينة أردنية، وعاصمة محافظة جرش وأكبر مدنها. يقطنها قرابة 41,500 نسمة من اصل 153 ألف نسمة يقطنون المحافظة.
تبعد عن العاصمة عمّان حوالي 48 كم إلى الشمال. تقع جرش في الجزء الشمالي من المملكة الأردنية الهاشمية. وترتفع عن سطح البحر قرابة 600 م. يمكن الوصول لها من عمّان عبر المدخل الجنوبي أو الشرقي، ومن عجلون من الغرب، ومن اربد من الشمال، ومن سوف من الشمال الغربي. وتقع جرش في واد أخضر تجري فيه المياه. وكانت آثارها وما تزال محجة الزائرين ومحط أنظار الرحالين والسياح والعلماء وطلاب المعرفة من جميع أنحاء العالم. مرت على المدينة عصور عديدة، منذ عصر اليونان فالرومان ثم عصر الفتوحات الإسلامية ومن ثم دخلت دفتر النسيان إلى ان تم اعادة اكتشافها في القرن التاسع عشر، حيث بدأت افواج الشركس باستيطانها ثم العرب وغيرهم من القوميات كالأرمن.
تدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من 6500 سنة. يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد الاسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه " مكان كثيف الاشجار". ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم. ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها اندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العربي.
العهد الروماني
خضعت (جراسا) لحكم الروم الذين احتلوا بلاد الشام طيلة 400 سنة وأسسوا اتحاد المدن العشر المعروف باسم مدن الديكابوليس وهو اتحاد اقتصادي وثقافي فيدرالي ضم عشر مدن رومانية اقامها القائد (بومبي) عام 63 قبل الميلاد في شمال الأردن وفلسطين وجنوب سوريا لمواجهة قوة دولة (الأنباط) العرب في الجنوب.
وبسبب موقعها على ملتقى طرق القوافل تحولت المدينة إلى مركز تجاري وثقافي مزدهر لتصبح أهم مدن الاتحاد حتى أن الامبراطور (هادريان) قد زارها بنفسه عام 130 ميلادي أثناء مسيره إلى احتلال (تدمر).
وقد نمت ثروة (جرش) وازدهرت تجارتها وتوسعت علاقاتها مع الانباط إلا أن خراب (تدمر) في الشمال على يد الروم واضطراب الامن وتوسع الامبراطورية الفارسية التي اجتاحت بلاد الشام وتحول طرق التجارة اصابت ازدهار المدينة وتقدمها في مقتل وادخلتها أسوأ مراحل تاريخها.
عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين ادخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقا حركة تشييد الكنائس والاديرة التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية.
وفى عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة في عهد الخليفة الثاني ليعود الامن والاستقرار إلى المنطقة كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي.
ودمر زلزال عنيف اجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما ادت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقا إلى دمار اضافي اسهم في خرابها وبقيت انقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى ان اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها واعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد اثر الحرب العثمانية الروسية.
الشركس
استقر معظمهم في عمان منذ عام 1878 م وفيها بنوا أولى البيوت الطينية في المنطقة وأنشؤوا الأحياء الشركسية التي لا تزال حتى الآن ونزلوا قرب خرائب جرش القديمة حيث أعادوا استصلاحها وإعمارها وسكنوها بعد أن كانت خرائب مهجورة، وتوزع الباقون على مدن أخرى كالزرقاء ووادي السير وناعور والرصيفة وصويلح والسخنة والأزرق الجنوبي حيث يوجد الماء، في هجرات شركسية بأوقات مختلفة منذعام 1878 وحتى عام 1910م. ويشار بالذكر إلى انه يوجد للشركس جمعيات تعنى بشؤونهم في جرش وباقي المدن التي يتواجدون بها في الأردن
التاريخ المعاصر
وفي القرن العشرين، وتحديدا فترة الخمسينات نمت جرش سكانيا وعمرانيا بمعدلات فاقت مثيلاتها في الفترات السابقة بسبب استقرار بعض اللاجئين الفلسطينيين فيها واستمر توافد سكان المناطق المجاورة إليها وتزايد الأهمية السياحية لها بسبب وجود بعض الاثار الرومانية الهامة ولوقوعها على أهم شرايين المواصلات في الأردن المتمثل بطريق عمّان ـ اربد.
وفي هذه الفترة توسع الزحف العمراني في كافة اتجاهات المدينة باستثناء الغرب لوجود المنطقة الأثرية التي يحظر البناء فيها. وازداد التطور العمراني والنمو السكاني لمدينة جرش في فترة الستينيات والسبعينيات مما ساعد على زيادة أهمية المدينة وتعدد الوظائف والخدمات فيها وبالتالي زيادة عدد السكان وانتشار العمران الذي شكل عددا كبيرا من الاحياء المترامية الاطراف في الشرق والشمال والجنوب.
التسمية
كان العرب الساميون القدماء قد أطلقو عليها اسم (جراشا) أو (جرشو) ومعناه " مكان كثيف الاشجار". أما الإغريق فقد أسموها (جراسا) وكان ذلك في الفترة الهلنستية، وكذلك كانت عند الرومان، حيث كانت إحدى أهم مدن الديكابولس (المدن العشرة) التي أسسها بومبي 63 قبل الميلاد في شمال الأردن لمواجهة قوة الأنباط في الجنوب. واطلق عليها اسم (بومبي الشرق)، نسبة له.
كما ذكرت جراسا في بعض النقوش النبطية. وفي عهد السلوقيين كان يطلق عليها اسم (أنطاكيا الواقعة على نهر الذهب)، كما ازدهرت المدينة في العصر الأموي، إلا أن العرب أعادوا تسميتها بـ(جرش) في نهاية القرن التاسع عشر.
كتب عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان قائلاً: "جرش، هذا اسم مدينةٍ عظيمةٍ كانت، وهي الآن خرابًا. حَدّثَني مَن شاهدها، وذكر لي أنّها خرابة وبها آبار عاديّة تدلّ على عظمةٍ. فقال: "في وسطها نهرٌ جارٍ يدير عدّة رُحى عامرةً إلى هذه الغاية. وهي في شرقي جبل السّواد من أرض البلقاء وحوران، ومن عمل دمشق وهي في جبلٍ يشتمل على ضياع وقُرى. ويُقال للجميع جبل جرش، اسم رجلٍ، وهو "جرش بن عبد الله". ويُخالط هذا الجبل جبل عوف. وإليه يُنسب حمى جرش، وهو من فتوح شرحبيل بن حسنة، في أيّام عمر بن الخطاب".[7]
السكان
وفقا لدائرة الإحصاء الأردنية في 2004، فأن عدد سكان مدينة جرش هو 31,650 نسمة، حيث احتلت المركز 14 في ترتيب أكبر البلديات الأردنية سكانا. أما بالنسبة لمحافظة جرش، فهو 153,650. تعتبر محافظة جرش ثاني محافظة أردنية من حيث الكثافة بعدد السكان بعد محافظة اربد.
(تحوي المدينة على قوميات مختلفة، بغالبية عربية. ويشكل الشركس نسبة كبيرة أيضا من عدد السكان مقارنة بمدن أخرى بالأردن. وكانت هناك عائلات أردنية سباقة في سكن جرش اتت من الجنوب واستوطنت في المدينة وهي عائلة الياسين من القعدان بني صخر وكانت لهم طاحونة في قلب المدينة القديمة بجانب وادي جرش ولهم لغاية الآن منازل في وسط المدينة وتحيط بهم منازل الشركس والدمشقيين وهناك أيضا عائلة الاكراد والزطايمة والعتمات والدمشقيين مثل عائلة عقدة ،بيان ،اشرق لبن ،الصباغ ،الحمصي ،جرن ،الحايك ،الترزي ،الكنجي، الشربجي، السقال، البندقجي ،المارديني، دامر، أبو الذهب، الصفدي).وال سبع العيش واصولهم من عشيرة مكي من الحجاز وسكنوا مدينة جرش منذ عام 1880 وينتسبون الى ال بيت رسول الله ص
الغالبية العظمى من السكان هم مسلمون. وبشكل عام يشكل المسيحيون (كاثوليك وأرثوذكس) نسبة تعد من أعلى النسب في المملكة. يشار إلى أن عدد سكان المدينة ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث قارب 41,500 نسمة في 2009.[8]
العائلات القديمة
اول من سكن جرش وقام بوضع اللبنات الاولى للمدينة هم الشراكسة الذين سكنوها في بداية عام 1878م وقاموا ببناء مسجدهم بعدها بعام كما تظهر اللوحة التي ارخت تاريخ بناءه وكانت العائلات الشركسية على النحو التالي:حاؤبش ،شوقة ،حجو ،برس ،ساغة ،دنى، مرش جموخة ،لوكاشة ،تحاقزيت ،دشك ،حاتسوك ،دوغوجوقة ،طيخوظ ،شوتسوك ،تازجة ،زوخة ،حطم ،ترك ،قردن ،غوكة ،مامكغ ،كاسو ،مخوظ ،تقة ،غجبوقة ،أوخموخ ،زانيلا ،سرخوش ،يمك ،بشتو ،خواظ ،ورزي ،سين ،ددن ،شكة ،خوست ،شوج ،شواظ ،بلقر ،دومنش ،مومت ماشة ،شوجن ،قازمح ،قلباته ،خوران ،مغوج ،زخمش ،تحانوخا ،تسفنه ،كمباره ،لوب ،كفو ،بكاش ،شكاياخوه ،فاشرغه ،جلوقه ،بلاغ ،حرتوقه ،أباظة ،أركست ،سبانوقه ،ملدج.أما العائلات التي جاءت في باية القرن اي ما يقارب 1910 وحتى تأسيس الامارة عام 1921م كانت على النحو التالي وأغلبيتهم من دمشق وهذه العائلات : عقده ،بيان ،جرن ،أشرق لبن ،البندقجي ،الصباغ ،الترزي ،الحايك ،قطان ،الكنجي، الشربجي ،المارديني ،دامر ،أبوالذهب ،الحمصي ،الأخرس ،الحوراني ،الرجال ،الصفدي ،المولا ،السرايجي ،الفوأخيري ،السقال ،خدام الجامع ،السيوفي، النكروسي ،طبوش.وهناك بعض العائلات جاءت من مناطق مختلفة بعد عام 1930م مثل :علاوي ،عويدات ،شناعة ،الحشحوش، الحارس، الجغبير ،شموط ،حداد ،بطارسة. أما العائلات التي سكنت مدينة جرش من المناطق المجاورة للمدينة فكانوا على النحو التالي : ال الكايد العتوم ،آل النظامي بني مصطفى ،الحوامده القواقزة-أبوالعدس والزطايمة-أبوملحم العتمات-الخطيب) والطنطاوي والكردي..أما باقي العائلات جاءت بعد عام 1950 من مختلف مناطق المحافظة. (هذه المعلومات يمكن الاستدلال عليها من خلال المنازل القديمة الموجودة في جرش حيث كان المركز في سكن جرش يبدأ من منطقة ساحة بلدية جرش والتوسع إلى الشرق والشمال والجنوب اما المنطقة الغربية فكان الوادي وخراب جرش (المدينة الأثرية).
المخيمات
هناك مخيمين في جرش الأول هو مخيم سوف وعدد سكانه 9500 ألف والذي أسس إثر النكبة ويحمل أبناءه الجنسية الأردنية الكاملة ومخيم جرش الذي أسس أثر النكسة ويحمل معظم أبناء جواز السنتين الخاص باللاجئين الفلسطينين.
تبعد عن العاصمة عمّان حوالي 48 كم إلى الشمال. تقع جرش في الجزء الشمالي من المملكة الأردنية الهاشمية. وترتفع عن سطح البحر قرابة 600 م. يمكن الوصول لها من عمّان عبر المدخل الجنوبي أو الشرقي، ومن عجلون من الغرب، ومن اربد من الشمال، ومن سوف من الشمال الغربي. وتقع جرش في واد أخضر تجري فيه المياه. وكانت آثارها وما تزال محجة الزائرين ومحط أنظار الرحالين والسياح والعلماء وطلاب المعرفة من جميع أنحاء العالم. مرت على المدينة عصور عديدة، منذ عصر اليونان فالرومان ثم عصر الفتوحات الإسلامية ومن ثم دخلت دفتر النسيان إلى ان تم اعادة اكتشافها في القرن التاسع عشر، حيث بدأت افواج الشركس باستيطانها ثم العرب وغيرهم من القوميات كالأرمن.
تدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من 6500 سنة. يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد الاسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه " مكان كثيف الاشجار". ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم. ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها اندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العربي.
العهد الروماني
خضعت (جراسا) لحكم الروم الذين احتلوا بلاد الشام طيلة 400 سنة وأسسوا اتحاد المدن العشر المعروف باسم مدن الديكابوليس وهو اتحاد اقتصادي وثقافي فيدرالي ضم عشر مدن رومانية اقامها القائد (بومبي) عام 63 قبل الميلاد في شمال الأردن وفلسطين وجنوب سوريا لمواجهة قوة دولة (الأنباط) العرب في الجنوب.
وبسبب موقعها على ملتقى طرق القوافل تحولت المدينة إلى مركز تجاري وثقافي مزدهر لتصبح أهم مدن الاتحاد حتى أن الامبراطور (هادريان) قد زارها بنفسه عام 130 ميلادي أثناء مسيره إلى احتلال (تدمر).
وقد نمت ثروة (جرش) وازدهرت تجارتها وتوسعت علاقاتها مع الانباط إلا أن خراب (تدمر) في الشمال على يد الروم واضطراب الامن وتوسع الامبراطورية الفارسية التي اجتاحت بلاد الشام وتحول طرق التجارة اصابت ازدهار المدينة وتقدمها في مقتل وادخلتها أسوأ مراحل تاريخها.
عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين ادخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقا حركة تشييد الكنائس والاديرة التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية.
وفى عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة في عهد الخليفة الثاني ليعود الامن والاستقرار إلى المنطقة كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي.
ودمر زلزال عنيف اجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما ادت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقا إلى دمار اضافي اسهم في خرابها وبقيت انقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى ان اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها واعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد اثر الحرب العثمانية الروسية.
الشركس
استقر معظمهم في عمان منذ عام 1878 م وفيها بنوا أولى البيوت الطينية في المنطقة وأنشؤوا الأحياء الشركسية التي لا تزال حتى الآن ونزلوا قرب خرائب جرش القديمة حيث أعادوا استصلاحها وإعمارها وسكنوها بعد أن كانت خرائب مهجورة، وتوزع الباقون على مدن أخرى كالزرقاء ووادي السير وناعور والرصيفة وصويلح والسخنة والأزرق الجنوبي حيث يوجد الماء، في هجرات شركسية بأوقات مختلفة منذعام 1878 وحتى عام 1910م. ويشار بالذكر إلى انه يوجد للشركس جمعيات تعنى بشؤونهم في جرش وباقي المدن التي يتواجدون بها في الأردن
التاريخ المعاصر
وفي القرن العشرين، وتحديدا فترة الخمسينات نمت جرش سكانيا وعمرانيا بمعدلات فاقت مثيلاتها في الفترات السابقة بسبب استقرار بعض اللاجئين الفلسطينيين فيها واستمر توافد سكان المناطق المجاورة إليها وتزايد الأهمية السياحية لها بسبب وجود بعض الاثار الرومانية الهامة ولوقوعها على أهم شرايين المواصلات في الأردن المتمثل بطريق عمّان ـ اربد.
وفي هذه الفترة توسع الزحف العمراني في كافة اتجاهات المدينة باستثناء الغرب لوجود المنطقة الأثرية التي يحظر البناء فيها. وازداد التطور العمراني والنمو السكاني لمدينة جرش في فترة الستينيات والسبعينيات مما ساعد على زيادة أهمية المدينة وتعدد الوظائف والخدمات فيها وبالتالي زيادة عدد السكان وانتشار العمران الذي شكل عددا كبيرا من الاحياء المترامية الاطراف في الشرق والشمال والجنوب.
التسمية
كان العرب الساميون القدماء قد أطلقو عليها اسم (جراشا) أو (جرشو) ومعناه " مكان كثيف الاشجار". أما الإغريق فقد أسموها (جراسا) وكان ذلك في الفترة الهلنستية، وكذلك كانت عند الرومان، حيث كانت إحدى أهم مدن الديكابولس (المدن العشرة) التي أسسها بومبي 63 قبل الميلاد في شمال الأردن لمواجهة قوة الأنباط في الجنوب. واطلق عليها اسم (بومبي الشرق)، نسبة له.
كما ذكرت جراسا في بعض النقوش النبطية. وفي عهد السلوقيين كان يطلق عليها اسم (أنطاكيا الواقعة على نهر الذهب)، كما ازدهرت المدينة في العصر الأموي، إلا أن العرب أعادوا تسميتها بـ(جرش) في نهاية القرن التاسع عشر.
كتب عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان قائلاً: "جرش، هذا اسم مدينةٍ عظيمةٍ كانت، وهي الآن خرابًا. حَدّثَني مَن شاهدها، وذكر لي أنّها خرابة وبها آبار عاديّة تدلّ على عظمةٍ. فقال: "في وسطها نهرٌ جارٍ يدير عدّة رُحى عامرةً إلى هذه الغاية. وهي في شرقي جبل السّواد من أرض البلقاء وحوران، ومن عمل دمشق وهي في جبلٍ يشتمل على ضياع وقُرى. ويُقال للجميع جبل جرش، اسم رجلٍ، وهو "جرش بن عبد الله". ويُخالط هذا الجبل جبل عوف. وإليه يُنسب حمى جرش، وهو من فتوح شرحبيل بن حسنة، في أيّام عمر بن الخطاب".[7]
السكان
وفقا لدائرة الإحصاء الأردنية في 2004، فأن عدد سكان مدينة جرش هو 31,650 نسمة، حيث احتلت المركز 14 في ترتيب أكبر البلديات الأردنية سكانا. أما بالنسبة لمحافظة جرش، فهو 153,650. تعتبر محافظة جرش ثاني محافظة أردنية من حيث الكثافة بعدد السكان بعد محافظة اربد.
(تحوي المدينة على قوميات مختلفة، بغالبية عربية. ويشكل الشركس نسبة كبيرة أيضا من عدد السكان مقارنة بمدن أخرى بالأردن. وكانت هناك عائلات أردنية سباقة في سكن جرش اتت من الجنوب واستوطنت في المدينة وهي عائلة الياسين من القعدان بني صخر وكانت لهم طاحونة في قلب المدينة القديمة بجانب وادي جرش ولهم لغاية الآن منازل في وسط المدينة وتحيط بهم منازل الشركس والدمشقيين وهناك أيضا عائلة الاكراد والزطايمة والعتمات والدمشقيين مثل عائلة عقدة ،بيان ،اشرق لبن ،الصباغ ،الحمصي ،جرن ،الحايك ،الترزي ،الكنجي، الشربجي، السقال، البندقجي ،المارديني، دامر، أبو الذهب، الصفدي).وال سبع العيش واصولهم من عشيرة مكي من الحجاز وسكنوا مدينة جرش منذ عام 1880 وينتسبون الى ال بيت رسول الله ص
الغالبية العظمى من السكان هم مسلمون. وبشكل عام يشكل المسيحيون (كاثوليك وأرثوذكس) نسبة تعد من أعلى النسب في المملكة. يشار إلى أن عدد سكان المدينة ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث قارب 41,500 نسمة في 2009.[8]
العائلات القديمة
اول من سكن جرش وقام بوضع اللبنات الاولى للمدينة هم الشراكسة الذين سكنوها في بداية عام 1878م وقاموا ببناء مسجدهم بعدها بعام كما تظهر اللوحة التي ارخت تاريخ بناءه وكانت العائلات الشركسية على النحو التالي:حاؤبش ،شوقة ،حجو ،برس ،ساغة ،دنى، مرش جموخة ،لوكاشة ،تحاقزيت ،دشك ،حاتسوك ،دوغوجوقة ،طيخوظ ،شوتسوك ،تازجة ،زوخة ،حطم ،ترك ،قردن ،غوكة ،مامكغ ،كاسو ،مخوظ ،تقة ،غجبوقة ،أوخموخ ،زانيلا ،سرخوش ،يمك ،بشتو ،خواظ ،ورزي ،سين ،ددن ،شكة ،خوست ،شوج ،شواظ ،بلقر ،دومنش ،مومت ماشة ،شوجن ،قازمح ،قلباته ،خوران ،مغوج ،زخمش ،تحانوخا ،تسفنه ،كمباره ،لوب ،كفو ،بكاش ،شكاياخوه ،فاشرغه ،جلوقه ،بلاغ ،حرتوقه ،أباظة ،أركست ،سبانوقه ،ملدج.أما العائلات التي جاءت في باية القرن اي ما يقارب 1910 وحتى تأسيس الامارة عام 1921م كانت على النحو التالي وأغلبيتهم من دمشق وهذه العائلات : عقده ،بيان ،جرن ،أشرق لبن ،البندقجي ،الصباغ ،الترزي ،الحايك ،قطان ،الكنجي، الشربجي ،المارديني ،دامر ،أبوالذهب ،الحمصي ،الأخرس ،الحوراني ،الرجال ،الصفدي ،المولا ،السرايجي ،الفوأخيري ،السقال ،خدام الجامع ،السيوفي، النكروسي ،طبوش.وهناك بعض العائلات جاءت من مناطق مختلفة بعد عام 1930م مثل :علاوي ،عويدات ،شناعة ،الحشحوش، الحارس، الجغبير ،شموط ،حداد ،بطارسة. أما العائلات التي سكنت مدينة جرش من المناطق المجاورة للمدينة فكانوا على النحو التالي : ال الكايد العتوم ،آل النظامي بني مصطفى ،الحوامده القواقزة-أبوالعدس والزطايمة-أبوملحم العتمات-الخطيب) والطنطاوي والكردي..أما باقي العائلات جاءت بعد عام 1950 من مختلف مناطق المحافظة. (هذه المعلومات يمكن الاستدلال عليها من خلال المنازل القديمة الموجودة في جرش حيث كان المركز في سكن جرش يبدأ من منطقة ساحة بلدية جرش والتوسع إلى الشرق والشمال والجنوب اما المنطقة الغربية فكان الوادي وخراب جرش (المدينة الأثرية).
المخيمات
هناك مخيمين في جرش الأول هو مخيم سوف وعدد سكانه 9500 ألف والذي أسس إثر النكبة ويحمل أبناءه الجنسية الأردنية الكاملة ومخيم جرش الذي أسس أثر النكسة ويحمل معظم أبناء جواز السنتين الخاص باللاجئين الفلسطينين.