لكل إنسان في الدنيا عمر واحد سيقضيه، وبعد ذلك سوف ينتقل إلى مرحلة أخرى لا يعرف عنها إلا القليل؛ قد نسميها مرحلة الغيب أو مرحلة العقاب والثواب . إذاً، لكل عمل في الدنيا جزاء . وهل يستوي الظالم والمظلوم؟ بالطبع كلا . أشكال الظلم عديدة تلاحقنا صوره أينما ذهبنا، يكفي أن نجلس أمام التلفاز ساعة واحدة لنتابع النشرة الإخبارية ونرى ما ترصد لنا الكاميرا من ظلم وطغيان .
في بعض الأحيان يشعر الظالم وكأنه المجد ويصل به الوهم إلى اعتقاده بأنه مخلد وفوق الحساب، وما الخلود الا لله الملك الجبار، تعلمنا في دروس التاريخ كيف كان بعض الأسبقين يحكمون بالعدل وبالمساواة، هؤلاء ذكراهم خالدة، نترحم عليهم ونتغنى بهم أيضاً، خصوصاً بعد أن نرى سوء بعض الولاة في حق رعاياهم وكيف أن أيديهم مثقلة بالظلم . بعض البقاع لا تخلو من الولاة الحقيقيين الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير والذين يرعون مصالح وطنهم ويوفرون للناس كل سبل العيش المرفه والكريم