::نبض الوطن ـ وحدة المتابعة
''إيحاءات جنسية''
قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الجمهور عندما شاهد باسم يوسف فى بداياته الإعلامية أعجب به لسخريته من الأوضاع فى مصر , ولكن كان رأيي دائما أن ما يعيب باسم تكراره للعديد من الإيحاءات والدلالات الجنسية التى لا توجد بها علاقة مباشرة بينها وبين المحتوى الذى يقدمه.
وأكد صفوت أن الجمهور تقبل سخرية باسم على الإخوان لخوفهم وقلقهم من حكمهم, وهناك نظرية تقول أن الإنسان عندما يصيبه التوتر والخوف من رئيسه يقوم بتعويض ذلك بالسخرية أو الإضحاك, وكان قرار وقف البرنامج قرارا سليما ولكنة جاء متاخرا .
''نكتة قبيحة''
وأضافت الدكتورة نائلة عمارة، أستاذ الإعلام بآداب حلوان: ''أنا ضد ما أذيع فى حلقة باسم يوسف , وللأسف المجتمع المصرى لا يضحك إلا عندما يسمع نكتة قبيحة''.
وأكدت نائلة ''هناك قيم فى المجتمع اسمها قيم الحياء والفضيلة, وأنا ضد كسر هذه القيم بطريقة مقصودة ومتعمدة من أجل إعلاء سقف الحرية, ووضع مفهوم مغاير للحرية تجعل الناس تتأثر به إعلاميا''.
وتابعت نائلة ''باسم وصل بسقف الحرية إلى مؤشر خطر على البيت المصرى, لا يوجد شيء اسمه حرية مطلقة, بمعنى أن هذا البرنامج متاح للمشاهد فوق 18 سنة, وأرفض أن تنقل المعايير الأخلاقية والقيم الامريكية داخل مجتمعاتنا, لأن مصر دولة مختلفة لها ثقافات وقيم مختلفة عن الغرب, وأمريكا ليست النموذج الذى نحتذى به''.
وأوضحت نائلة أن قرار محمد الأمين مالك القناة جاء صحيحا , لأن من حق صاحب أى قناة أن يضع معايير لبرامجه التى تبث فى قنواته , ولا يوجد أى برنامج فى العالم يسير مع مقدمه على أهوائهم الشخصية, ولذلك وقف البرنامج كان نتيجة التجاوزات التى ارتكبها باسم يوسف, ولو كنت محل محمد الأمين لاتخذت قرار وقف البرنامج فورا, حتى أستطيع أن أختار برنامج كوميدى ساخر بعيد عن الإيحاءات الجنسية المستترة - بحسب قولها.
''قيمة الكبير''
قال الدكتور محمود يوسف، وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ''باسم يوسف عصف بجميع الثوابت المتعارف عليها فى المجتمع المصرى, ومن ضمنها إهدار قيمة ''الكبير'' سواء كبير فى السن أو كبير مقام, وفى الحلقة الأخيرة تتطاول على كبير المقام القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى , وللأسف بعض المصريين يشاهدوه ويضحكوا'' .
وأكد أنه لم يكن يوما من المعجبين بباسم يوسف لأنه يراه ''ترس'' فى آلة وتابع لنظام مبارك وأعوانه يعمل لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة الوطن –على حد قوله. كما أكد أن باسم الآن يغنى أغنية ''ظلموه'' على العديد من المواقع الإلكترونية بعد قرار وقف برنامجه - بحسب قوله.
''المصريون يرفضون البرنامج''!
وتضيف الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الأعلام بجامعة القاهرة سابقا، ''الأغلبية العظمى من المصريين لا يتقبلون ما يقدمه باسم يوسف ويرفضونه بقوة, لأن ذلك ضد قيم مجتمعنا , والبعض يتحجج بأن المفروض اللى ميعجبوش نوعية هذه البرنامج لا يقدم على مشاهدتها, ولكن يجب على كل الوسائل الإعلامية أن تراعى هذه السلوكيات التى تغزو البيوت المصرية , ويكون لديها ترمومتر حساس يضبط ايقاع المجتمع فى سلوكياته''.
وأكدت ''هناك فارق كبير بين المجتمع المصرى والمجتمع الأمريكى , وهذا النموذج الذى يقدمه باسم يوسف تستطيع أن تشاهده فى كل القنوات الأمريكية بدون خجل أو خوف ولا يثير عندهم أى شيء , وذلك بسبب أن ثقافاتهم تتيح لهم ذلك, وعلى سبيل المثال ممكن فى أمريكا أن تشاهد اثنين يقومان بتقبيل بعضهما فى الشارع, ولو حدث ذلك فى شوارعنا تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون , وأيضا الناس فى الشارع ممكن أن تتدخل وترفض هذا السلوك المشين''.
كما تعتقد عميد إعلام سابقا، أن الحرية ليست معناها الفوضى , بل لها ضوابط وكل مجتمع يضعها حسب عاداته وتقاليده, وهناك معايير مهنية متفقين عليها فى كل بلدان العالم , وتختلف الضوابط الأخلاقية من مجتمع لمجتمع , وبتختلف من فترة إلى اخرى.
وأشارت إلى أن أدارة قنوات ''سى بى سى'' اتخذت قرار بوقف البرنامج بسبب الحلقة التى كانت عنيفة فى سلوكياتها , واصدرت بصددها بيانا تعتذر فيه للجمهور والأسر المصرية.
وأكدت أن الأزمة جاءت من التوقيت الذى أوقف الحلقة الثانية قبل إذاعتها بلحظات ,وكنت أتمنى من الإدارة أن تشاهد الحلقة قبل بثها للجمهور, لأنها أحدثت لغطا حول أن هناك ضغوطا مورست على مجلس الإدارة والمالك لوقف حلقات باسم يوسف, ولكن أنا لا أعتقد هناك أى ضغوط تعرضت لها الإدارة أو مالكها محمد الأمين , وإنما كانت رؤية واستراتيجية لسياسة '' سى بى سى''.
وتمنت أن تكشف كل القنوات الفضائية سياستها من أجل الأسر المصرية, وليس كافيا أن نكتب عبارة ''للكبار فقط'', لأنه فى مصر مشكلة كبيرة هى إشكالية الازدواجية التى تصيب مجتمعنا , فمثلا بعض الناس ممكن تفعل الغلط فى حجرات مغلقة , ولكن أمام الأخرين تحاول تتصدى لهذا السلوك بشكل آخر , ولابد للإعلاميين أن يعوا تماما أن هناك أفراد من الأسرة المصرية تستطيع أن تشاهد أى شيء بمفردها وهنا تقع الكارثة الكبرى فى السلوكيات.
''فوضى إعلامية''
وقال الدكتور على سيد، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون أن البرامج الإعلامية ليس لها ضوابط الآن, وهناك فوضى فى المهنة الإعلامية, وأن الذى يقدم إيحاءات جنسية فى البرامج الإعلامية هدفه الأساسى جذب المشاهد بأي طريقة من أجل الإعلانات.
وأكد أن العمل الإعلامى يجب عليه أن يقوم على المهنية, واحترام الجمهور فى قيمه ومعتقداته, ولكن للأسف الشديد الكثيرين خرجوا عن هذه القيم والمفاهيم والقواعد الأخلاقية, مما جعلنا نتخبط فى أوضاع إعلامية رديئة, ولذا أتساءل إلى متى ستظل هذه الأوضاع بهذا المستوى الهابط أخلاقيا.
وأوضح يجب بعد أن تكتمل مؤسسات الدولة, بتكوين مجلس تشريعى لوضع ضوابط حاسمة وليس رقابى, من أجل ضبط الأداء الإعلامى , وكل من يخرج عن آداب هذا الأداء يجب أن يحاسب على خطئه, كما أدعو كل الإعلاميين أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات شخصية.
مازالت أصداء حلقة باسم يوسف ووقف برنامجه تسيطر على الأحداث بالرغم من تواجد الكثير من القضايا التى تمس الوطن, فقد أصابت الحلقة الكثير من الإعلاميين بصدمة واتهموا باسم بالخروج عن المهنية والأخلاق.
وكال أساتذة إعلام الهجوم تجاه جراح القلب الذي صار حديث الشارع بعد إيقاف برنامجه من قبل إدارة قناة CBC بدعوى أنه خادش للحياء.''إيحاءات جنسية''
قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الجمهور عندما شاهد باسم يوسف فى بداياته الإعلامية أعجب به لسخريته من الأوضاع فى مصر , ولكن كان رأيي دائما أن ما يعيب باسم تكراره للعديد من الإيحاءات والدلالات الجنسية التى لا توجد بها علاقة مباشرة بينها وبين المحتوى الذى يقدمه.
وأكد صفوت أن الجمهور تقبل سخرية باسم على الإخوان لخوفهم وقلقهم من حكمهم, وهناك نظرية تقول أن الإنسان عندما يصيبه التوتر والخوف من رئيسه يقوم بتعويض ذلك بالسخرية أو الإضحاك, وكان قرار وقف البرنامج قرارا سليما ولكنة جاء متاخرا .
''نكتة قبيحة''
وأضافت الدكتورة نائلة عمارة، أستاذ الإعلام بآداب حلوان: ''أنا ضد ما أذيع فى حلقة باسم يوسف , وللأسف المجتمع المصرى لا يضحك إلا عندما يسمع نكتة قبيحة''.
وأكدت نائلة ''هناك قيم فى المجتمع اسمها قيم الحياء والفضيلة, وأنا ضد كسر هذه القيم بطريقة مقصودة ومتعمدة من أجل إعلاء سقف الحرية, ووضع مفهوم مغاير للحرية تجعل الناس تتأثر به إعلاميا''.
وتابعت نائلة ''باسم وصل بسقف الحرية إلى مؤشر خطر على البيت المصرى, لا يوجد شيء اسمه حرية مطلقة, بمعنى أن هذا البرنامج متاح للمشاهد فوق 18 سنة, وأرفض أن تنقل المعايير الأخلاقية والقيم الامريكية داخل مجتمعاتنا, لأن مصر دولة مختلفة لها ثقافات وقيم مختلفة عن الغرب, وأمريكا ليست النموذج الذى نحتذى به''.
وأوضحت نائلة أن قرار محمد الأمين مالك القناة جاء صحيحا , لأن من حق صاحب أى قناة أن يضع معايير لبرامجه التى تبث فى قنواته , ولا يوجد أى برنامج فى العالم يسير مع مقدمه على أهوائهم الشخصية, ولذلك وقف البرنامج كان نتيجة التجاوزات التى ارتكبها باسم يوسف, ولو كنت محل محمد الأمين لاتخذت قرار وقف البرنامج فورا, حتى أستطيع أن أختار برنامج كوميدى ساخر بعيد عن الإيحاءات الجنسية المستترة - بحسب قولها.
''قيمة الكبير''
قال الدكتور محمود يوسف، وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ''باسم يوسف عصف بجميع الثوابت المتعارف عليها فى المجتمع المصرى, ومن ضمنها إهدار قيمة ''الكبير'' سواء كبير فى السن أو كبير مقام, وفى الحلقة الأخيرة تتطاول على كبير المقام القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى , وللأسف بعض المصريين يشاهدوه ويضحكوا'' .
وأكد أنه لم يكن يوما من المعجبين بباسم يوسف لأنه يراه ''ترس'' فى آلة وتابع لنظام مبارك وأعوانه يعمل لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة الوطن –على حد قوله. كما أكد أن باسم الآن يغنى أغنية ''ظلموه'' على العديد من المواقع الإلكترونية بعد قرار وقف برنامجه - بحسب قوله.
''المصريون يرفضون البرنامج''!
وتضيف الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الأعلام بجامعة القاهرة سابقا، ''الأغلبية العظمى من المصريين لا يتقبلون ما يقدمه باسم يوسف ويرفضونه بقوة, لأن ذلك ضد قيم مجتمعنا , والبعض يتحجج بأن المفروض اللى ميعجبوش نوعية هذه البرنامج لا يقدم على مشاهدتها, ولكن يجب على كل الوسائل الإعلامية أن تراعى هذه السلوكيات التى تغزو البيوت المصرية , ويكون لديها ترمومتر حساس يضبط ايقاع المجتمع فى سلوكياته''.
وأكدت ''هناك فارق كبير بين المجتمع المصرى والمجتمع الأمريكى , وهذا النموذج الذى يقدمه باسم يوسف تستطيع أن تشاهده فى كل القنوات الأمريكية بدون خجل أو خوف ولا يثير عندهم أى شيء , وذلك بسبب أن ثقافاتهم تتيح لهم ذلك, وعلى سبيل المثال ممكن فى أمريكا أن تشاهد اثنين يقومان بتقبيل بعضهما فى الشارع, ولو حدث ذلك فى شوارعنا تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون , وأيضا الناس فى الشارع ممكن أن تتدخل وترفض هذا السلوك المشين''.
كما تعتقد عميد إعلام سابقا، أن الحرية ليست معناها الفوضى , بل لها ضوابط وكل مجتمع يضعها حسب عاداته وتقاليده, وهناك معايير مهنية متفقين عليها فى كل بلدان العالم , وتختلف الضوابط الأخلاقية من مجتمع لمجتمع , وبتختلف من فترة إلى اخرى.
وأشارت إلى أن أدارة قنوات ''سى بى سى'' اتخذت قرار بوقف البرنامج بسبب الحلقة التى كانت عنيفة فى سلوكياتها , واصدرت بصددها بيانا تعتذر فيه للجمهور والأسر المصرية.
وأكدت أن الأزمة جاءت من التوقيت الذى أوقف الحلقة الثانية قبل إذاعتها بلحظات ,وكنت أتمنى من الإدارة أن تشاهد الحلقة قبل بثها للجمهور, لأنها أحدثت لغطا حول أن هناك ضغوطا مورست على مجلس الإدارة والمالك لوقف حلقات باسم يوسف, ولكن أنا لا أعتقد هناك أى ضغوط تعرضت لها الإدارة أو مالكها محمد الأمين , وإنما كانت رؤية واستراتيجية لسياسة '' سى بى سى''.
وتمنت أن تكشف كل القنوات الفضائية سياستها من أجل الأسر المصرية, وليس كافيا أن نكتب عبارة ''للكبار فقط'', لأنه فى مصر مشكلة كبيرة هى إشكالية الازدواجية التى تصيب مجتمعنا , فمثلا بعض الناس ممكن تفعل الغلط فى حجرات مغلقة , ولكن أمام الأخرين تحاول تتصدى لهذا السلوك بشكل آخر , ولابد للإعلاميين أن يعوا تماما أن هناك أفراد من الأسرة المصرية تستطيع أن تشاهد أى شيء بمفردها وهنا تقع الكارثة الكبرى فى السلوكيات.
''فوضى إعلامية''
وقال الدكتور على سيد، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون أن البرامج الإعلامية ليس لها ضوابط الآن, وهناك فوضى فى المهنة الإعلامية, وأن الذى يقدم إيحاءات جنسية فى البرامج الإعلامية هدفه الأساسى جذب المشاهد بأي طريقة من أجل الإعلانات.
وأكد أن العمل الإعلامى يجب عليه أن يقوم على المهنية, واحترام الجمهور فى قيمه ومعتقداته, ولكن للأسف الشديد الكثيرين خرجوا عن هذه القيم والمفاهيم والقواعد الأخلاقية, مما جعلنا نتخبط فى أوضاع إعلامية رديئة, ولذا أتساءل إلى متى ستظل هذه الأوضاع بهذا المستوى الهابط أخلاقيا.
وأوضح يجب بعد أن تكتمل مؤسسات الدولة, بتكوين مجلس تشريعى لوضع ضوابط حاسمة وليس رقابى, من أجل ضبط الأداء الإعلامى , وكل من يخرج عن آداب هذا الأداء يجب أن يحاسب على خطئه, كما أدعو كل الإعلاميين أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات شخصية.