بقلم ـ محمد حسن البنا
لكن باسم لم يلتزم وأعد حلقة - لم تذع بل تم تسريب أشياء منها - كانت أسوأ - في نظر صاحب القناة والأغلبية من الخبراء فما كان إلا إصدار قرار بمنع إذاعتها.. وهذا من أقسي القرارات التي يتخذها صاحب القناة بالطبع.. لكنه عليه أن يراعي التزاماته بالحفاظ علي قيم وتقاليد وآداب المجتمع.. وأعتقد أنه اتخذ القرار الصح. لماذا؟!
لأن مصر تمر بمرحلة صعبة تحتاج فيها إلي تضامن جميع أبنائها معا.. يدا واحدة.. للخروج من أزمات وضعنا فيها الإخوان في فترة حكم لم تتعد السنة.. ونحن الآن نواجه إرهابا منظما ممنهجا للقضاء علي الأخضر واليابس.. ونواجه أعداء خارجيين يتربصون بنا.. كما أننا نعاني أزمات داخلية في الاقتصاد والاستثمار والأمن والاستقرار.. ورجال مصر الشرفاء في الشرطة والقوات المسلحة يضحون بأنفسهم من أجل أن تعيش مصر.
نحن لسنا في ترف حتي نسهر نضحك مع باسم علي أنفسنا.. إنه ضحك كالبكاء.. لأنك تضحك علي نفسك.. كما أنه يجب ألا تكون هذه القضية شغلنا الشاغل واهتمامنا الأول.. فأمامنا مطالب لتحسين الأجور والمعاشات وخفض الأسعار.. وعلاج المرضي وتعليم الجهلاء.. إضافة إلي ما تحدثت عنه من قبل.. أمامنا العمل والإنتاج ليكون قرارنا بأيدينا.. وليس بأيدي من يطعمنا أو يساعدنا.. كما كانت أمريكا تفعل بنا!
دعاء : ربنا اجعلنا مقبولي الدعاء وحقق الرجاء واجزل العطاء يا كريم.
بوابه نبض الوطن
انشغلت مصر بحكاية باسم يوسف ومحمد الأمين.. وباسم هو المهرج الذي يتناول جميع شخصيات المجتمع بتهكم.. والأمين هو رجل الأعمال الإعلامي صاحب قنوات الـ cbc.. والذي اتخذ قرارا بوقف البرنامج - رغم الخسارة التي يتعرض لها بفقدان ملايين الجنيهات دخلا من الاعلانات.. باسم في حلقته المذاعة - الأخيرة- قام باسقاطات لا تليق بقيادات ورموز مصر.. خاصة قواتنا المسلحة الباسلة التي تضامنت مع الشعب في ثورة 30 يونيو ووضعت بالتعاون مع عدد من قيادات الأحزاب والتيارات خارطة طريق لمصر.. وأنهت حكم جماعة الإخوان التي تقوم الآن بأعمال إرهابية وعنف وترويع متعمد للشعب في الشارع وفي الجامعة وفي سيناء وفي كل مكان.
أنا شخصيا من أنصار النقد بلا تجريح.. ودون إسفاف.. وظاهرة باسم يوسف انتشرت بعد الثورة ومن خلال قنوات الفضائيات حتي استقر في الـcbc وقام بالنقد اللاذع للرئيس المعزول محمد مرسي وقت أن كان في الحكم.. ولهذا جذب الكثير من المشاهدين خاصة من شباب الفيس بوك والتويتر.. حتي جاءت الحلقة الشهيرة لينتقد بسخرية ممجوجة رموزا وقيادات عسكرية يحبها المجتمع.. وثارت ضجة لم تقعد حتي الآن.. فهناك آراء مع باسم يوسف وحرية النقد التي يمارسها بالشكل الذي يعجبه.. ومن أنصار هذا الرأي عمرو موسي وغيره.. أما الرأي الآخر الذي تبناه أساتذة الإعلام وخبراؤه وأخذ به محمد الأمين فهو أن باسم خرج علي القيم والتقاليد والآداب التي يجب مراعاتها في النقد وفي تناول رموز الدولة.. حيث لك أن تنتقد أعمالها وليس شخوصها.. ويجب ألا تحط من قدر إنسان مهما علا أو دنا.. وليس لك أن تستعمل إسقاطات جنسية في الحلقة فهذه ليست قيم مصر والمصريين.. وهنا حذره الأمين.. وطالبه بالالتزام كما كان وكما أحبه الناس.. وكما جعلوه نجما لامعا.. وأكد له الأمين أن القوات المسلحة المصرية هي درع الأمة كلها.. ويجب ألا نمسها بأي سوء.. هذه هي تقاليدها.. وهذه هي تقاليدنا.لكن باسم لم يلتزم وأعد حلقة - لم تذع بل تم تسريب أشياء منها - كانت أسوأ - في نظر صاحب القناة والأغلبية من الخبراء فما كان إلا إصدار قرار بمنع إذاعتها.. وهذا من أقسي القرارات التي يتخذها صاحب القناة بالطبع.. لكنه عليه أن يراعي التزاماته بالحفاظ علي قيم وتقاليد وآداب المجتمع.. وأعتقد أنه اتخذ القرار الصح. لماذا؟!
لأن مصر تمر بمرحلة صعبة تحتاج فيها إلي تضامن جميع أبنائها معا.. يدا واحدة.. للخروج من أزمات وضعنا فيها الإخوان في فترة حكم لم تتعد السنة.. ونحن الآن نواجه إرهابا منظما ممنهجا للقضاء علي الأخضر واليابس.. ونواجه أعداء خارجيين يتربصون بنا.. كما أننا نعاني أزمات داخلية في الاقتصاد والاستثمار والأمن والاستقرار.. ورجال مصر الشرفاء في الشرطة والقوات المسلحة يضحون بأنفسهم من أجل أن تعيش مصر.
نحن لسنا في ترف حتي نسهر نضحك مع باسم علي أنفسنا.. إنه ضحك كالبكاء.. لأنك تضحك علي نفسك.. كما أنه يجب ألا تكون هذه القضية شغلنا الشاغل واهتمامنا الأول.. فأمامنا مطالب لتحسين الأجور والمعاشات وخفض الأسعار.. وعلاج المرضي وتعليم الجهلاء.. إضافة إلي ما تحدثت عنه من قبل.. أمامنا العمل والإنتاج ليكون قرارنا بأيدينا.. وليس بأيدي من يطعمنا أو يساعدنا.. كما كانت أمريكا تفعل بنا!
دعاء : ربنا اجعلنا مقبولي الدعاء وحقق الرجاء واجزل العطاء يا كريم.
بوابه نبض الوطن