ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.. أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ ﻓﺘﺎة و ﻓﺘﻮّة وﻋﺮّاﺑﮭﺎ "ﺻﺤﯿﻔﺔ وﺻﺤﺎﻓﺔ"

ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.. أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ ﻓﺘﺎة و ﻓﺘﻮّة وﻋﺮّاﺑﮭﺎ "ﺻﺤﯿﻔﺔ وﺻﺤﺎﻓﺔ"
ﺑﻘﻠﻢ: اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺛﺎﺑﺖ اﻟﻤﻮﻣﻨﻲ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻨﻮان ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء... ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻤﺮّة اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ أن ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ
اﻟﻄﻼﺑﻲ ﺗﺘﻨﺎﻣﻰ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ وذﻟﻚ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺘﻐﯿﺮات ﻛﺜﯿﺮة ﻗﺪ ﻃﺮأت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻻردﻧﻲ
ﻧﺘﯿﺠﺔ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﺳﺮﻳﺔ وﺿﻌﻒ دور وﺳﯿﻄﺮة وﻟﻲ اﻷﻣﺮ وﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻲ ذﻟﻚ ﻣﻦ
اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت ﺳﻠﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻨﺎء وﺳﻠﻮﻛﯿﺎﺗﮫﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت.
وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻟﺘﺮاﺟﻊ ھﯿﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺗﻄﺒﯿﻖ اﻟﻨﻈﺎم دورا ﻓﻲ ﺗﺰاﻳﺪ ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ ھﺬه ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺣﺘﻰ ﻓﻲ
اﻟﺸﺎرع ﻓﻲ ﻇﻞ رﺑﯿﻊ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺘﻐﻨّﻲ ﺑﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﺟﮫﻼ وﺗﻘﻠﯿﺪا ﺗﺎرة وﺳﻌﯿﺎ ﻟﺘﺤﺼﯿﻞ ﺣﻘﻮق ورﻓﻊ ﻇﻠﻢ ﺗﺎرة
أﺧﺮى.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﺧﺮ ﻳﺠﺪ اﻟﻤﺮاﻗﺐ أن ﺗﺼﻌﯿﺪا ﻓﻲ أﺣﺪاث اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺑﺪأ ﻳﻈﮫﺮ واﻟﻤﺘﻤﺜّﻞ ﺑﻈﮫﻮر ﻓﻨﻮن
ﻣﻦ ﻣﻈﺎھﺮ" اﻟﺰﻋﺮﻧﺔ" ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻮاﻧﺐ ... ﻓﻤﻦ اﻗﺘﺤﺎم ﻟﺤﺮم ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﺜﻤﯿﻦ ﻏﯿﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺒﻌﯿﺘﮫﻢ
ﻣﺮورا ﺑﺒﻠﻄﺠﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻤّﻌﺎت ﻟﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮق وﺻﻮﻻ ﻟﻌﺼﺎﺑﺎت ﺗﺘﺴﻠﺢ ﺑﺄدوات ﺣﺎدة داﺧﻞ اﻟﺤﺮم
اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.
اﻣّﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ إدﺧﺎل ﻣﻮاد ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻟﺤﺮم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﮫﻮ ﻣﺆﺷﺮ-إن ﺻﺢ- ﺟﺪ ﺧﻄﯿﺮ ﺑﻌﺪ أن
أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻷﺧﻼﻗﯿﺔ أﻳﻀﺎ ﺷﯿﺌﺎ ﻳﻨﺪى ﻟﻪ اﻟﺠﺒﯿﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ھﺬه اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﯿﮫﺎ
ﺗُﻔﻌّﻞ دور اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.
ورﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ذﻛﺮ وﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﻪ وﻣﺎ ﻳﻨﺸﺮ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم إﻻ أن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻌﺎم ﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ﻻ زال ﻣﻘﺒﻮﻻ
ﺳﻮى ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ وﺻﻞ اﻟﺴﯿﻞ ﺑﮫﺎ اﻟﺰﺑﻰ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺎوز ﺑﻌﺾ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻛﻞ اﻟﻘﯿﻢ واﻟﻤﺒﺎدئ واﻷﺧﻼق
ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﮫﻢ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺴﺒﺒﻮا ﺑﺎﻹﺳﺎءة ﻟﺠﺎﻣﻌﺘﮫﻢ وﻛﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷردﻧﯿﺔ واﻟﻮﻃﻦ وﻋﻠﯿﻪ وﺟﺐ ﺗﻔﻌﯿﻞ
اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﺎت اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﯿﮫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ دون ﺗﺮدد او اﻟﺮﺿﻮخ ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ ﺟﺎھﺔ ووﺟﺎھﺔ
او أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫﺎ أن ﺗﺜﻨﻲ إدارة ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻮاﺟﺒﮫﺎ.
إن اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ إدارة ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ أﺻﺤﺎب ﺷﺄن او ﻣﺮﻛﺰ او ﺟﺎه ﻹﻧﻘﺎذ ﻃﺎﻟﺐ "ﺑﻠﻄﺠﻲ" ﺗﺴﺒﺐ
ﺑﻤﺸﺎﺟﺮة ﻟﮫﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﻌﯿﻨﮫﺎ ﺣﯿﺚ أن اﺗﺨﺎذ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻷﺷﺪ أﺻﺒﺢ ﻣﻄﻠﺒﺎ ﻣﻠﺤّﺎ وﻟﯿﺲ ﺿﺮورﻳﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ أن"ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.. أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ ﻓﺘﺎة و ﻓﺘﻮّة وﻋﺮّاﺑﮭﺎ "ﺻﺤﯿﻔﺔ وﺻﺤﺎﻓﺔ ٢٠١٣/٤/٦

ﺗﻮاﻟﺖ اﻷﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎت ﻣﮫﯿﻨﺔ أﺻﺎﺑﺖ ﺳﻤﻌﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ.
أﻣﺎ ﻟﻮ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ وزﻳﺎدة وﺗﯿﺮة اﻟﻤﺸﺎﺟﺮات ﺑﯿﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻧﺠﺪ أن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت
ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ ﻣﺸﺎﺟﺮات اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻧﮫﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎف ﺣﻮل ﺧﻼف ﻃﺮف ﻓﯿﻪ ﻓﺘﻮّة وﻃﺮﻓﻪ اﻷﺧﺮ ﻓﺘﺎة ﻗﺪ
ﺗﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ إﺛﺎرة ﻣﺸﻜﻠﺔ او ﻣﺸﺎﺟﺮة ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﺗﺪري وﻻ ﺗﺪري، اﻟﻤﮫﻢ أن اﻓﺘﻌﺎل اﻟﻤﺸﺎﺟﺮات ﻳﺄﺗﻲ
ﻓﻲ ﺟﻠّﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎة او ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻔﺸﻞ دراﺳﻲ وﻛﻢ ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﻜﻮن اﻷﻣﺮ ﻟﺨﻼف رأي أو
ﻓﻜﺮ.
أﻣﺎ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻓﯿﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ إﻋﻼم "ﺻُﻔﺮ ﺑﯿﺎرﻗﻪ" ﺑﺤﯿﺚ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻘﻲ
ﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻟﻘﻄﺎع اﻹﻋﻼم ﻳﺠﺪ أن ھﻨﺎك ﺻﺤﻒ وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ "ﺻﻔﺮاء ﺟﺪد
أﻟﻮاﻧﮫﺎ " ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻲء ﻟﮫﺬه اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ او ﺗﻠﻚ ﺗﺸﮫﯿﺮا واﺑﺘﺰازا ﻟﻮﻇﯿﻔﺔ او إﻋﻼن او
ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﺎرة ، او ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻻﻗﺘﻨﺎص ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﻦ ﻏﯿﺮ ﻗﺼﺪ او ﺳﻮء ﻧﯿﺔ!!!.
إن اﻟﻘﻠﻢ واﻟﻜﺎﺗﺐ واﻟﻤﻨﺒﺮ ووﺳﯿﻠﺔ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎن ﻧﺸﺮ ﻏﺴﯿﻞ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ھﻮ ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻔﻲ ھﻢ
ﺟﺪ واھﻤﻮن ، ﻓﻨﺸﺮ أﺧﺒﺎر ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ وإﺑﺪاﻋﺎﺗﮫﺎ وھﻤﻮﻣﮫﺎ وﻣﺸﺎﻛﻠﮫﺎ وﺣﺘﻰ اﻟﺘﺠﺎوزات ﻓﯿﮫﺎ ﻟﮫﻮ أﻣﺮ ﺻﺤﻲ
ﻣﺤﻤﻮد إذا ﻛﺎن ﻳﺼﺐ ﻓﻲ إﺻﻼﺣﮫﺎ وﺗﺼﺤﯿﺢ ﻣﺴﯿﺮﺗﮫﺎ وﻟﻜﻦ ﻧﺸﺮ ﻏﺴﯿﻞ ﺟﺎﻣﻌﺘﻨﺎ "ﻣُﺒﮫّﺮا" ﺑﺎﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ
اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺟﺞ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﮫﻠﺔ وﺗﺜﯿﺮ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﯿﻨﮫﻢ ﻟﺘﻌﻄﻲ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺑﺎن ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ﻣﺴﺮح ﻷﻋﻤﺎل إﺟﺮام
او ارﺗﻜﺎب ﻣﺤﺮﻣﺎت ﻣﺎ ھﻮ إﻻ أﻣﺮ ﺧﻄﯿﺮ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﻓﺎﻋﻠﻪ إﻟﻰ درﺟﺔ اﻹﺟﺮام ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻮﻃﻦ ، ﻓﺴﻤﻌﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ھﻲ ﺳﻤﻌﺔ وﻃﻦ وﻣﻮاﻃﻦ وﻃﺎﻟﺐ وﺧﺮﻳﺞ ﻓﺄﻳﻦ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ھﺬا ﻳﺎ ﺳﺎدة اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ؟!!!.
إن ﻧﺸﺮ ﻏﺴﯿﻞ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ واﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺮاھﺎ اﻟﯿﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ واﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎت
وﺻﻔﺤﺎت اﻟﻔﯿﺴﺒﻮك وﺗﻮﺗﯿﺮ ﺳﯿﻜﻮن ﻟﻪ اﺛﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ وﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ وﺧﺮﻳﺠﯿﮫﺎ ﺣﯿﺚ
ﺳﺘﻜﻮن ﻧﺘﯿﺠﺘﻪ ﻋﺰوف ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺪام ﺧﺮﻳﺠﯿﻦ ﻣﺎﺿﯿﮫﻢ ﻣﻠﻄّﺦ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ
وﻣﺸﺎﺟﺮات ﺟﺎﻣﻌﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺳﻤﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﯿﺾ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻳﻀﺎ ﻋﺰوف
اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﯿﺞ واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷردﻧﯿﺔ وﻓﻲ ھﺬا ﺧﺴﺎرة ﻛﺒﯿﺮة ﻟﻠﻮﻃﻦ
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﯿﻪ ﺑﻌﺾ اﻷﻗﻼم واﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ واﻟﺼﺤﻒ اﻟﻮرﻗﯿﺔ ﺑﺘﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺘﻪ ھﺬه
اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺳﻌﯿﺎ وراء ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻔﻲ او ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺷﺨﺼﯿﺔ ﻻ ﻧﺪري.
ﻟﻘﺪ ﺣﺎوﻟﻨﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذي ﻣﺮة ﺗﻮﺿﯿﺢ ﻓﻜﺮة أن ﻧﺸﺮ ﻏﺴﯿﻞ ﻣﺘﺴﺦ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺟﺮات ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ
ﻳﻀﺮ ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﻨﺎ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺣﯿﺚ أن اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ أﺷﺪه وﻟﺴﻨﺎ اﻟﻮﺣﯿﺪﻳﻦ ﻓﯿﻪ
، وﻟﻜﻦ ﺿﻌﻔﺎء اﻟﻘﻮم ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻷﻗﻼم واﻷﺑﻮاق اﻟﺤﻤﻘﺎء واﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺗﺮاھﻢ ﻳﺸﻄﺤﻮن ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻘﮫﻮن
ﻓﯿﺘﮫﻤﻮن ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺳﻤﻌﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺑﺄﻧﮫﻢ ﻣﺼﻠﺤﯿﻮن او ﻳﻨﺼّﺒﻮن أﻧﻔﺴﮫﻢ ﻣﺤﺎﻣﻮن ﻋﻦ
ھﺬه اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ او ﺗﻠﻚ وﻛﺄن ﻣﻦ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻦ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﺧﺎﺋﻨﺎ واﻟﺨﺎﺋﻦ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﻣﺆﺗﻤﺎ وﻓﻲ ھﺬا
ﻣﻘﺘﻞ اﻣّﺔ ووﻃﻦ.
ﻣﻦ ھﻨﺎ ﻓﺄﻧﻨﻲ أﻗﻮل ﺑﺎن " ﺑﻌﺾ " اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﺗﻤﺎرس ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻻ أﺧﻼﻗﯿﺎ ﻓﻲ ﺑﯿﻊ ﻛﻞ
اﻟﻤﺒﺎدئ واﻷﺧﻼق واﻟﻘﯿﻢ وﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻦ ﻷﺟﻞ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺎل او ﻷﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺿﯿﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي
ﻧﺠﺪ ﻓﯿﻪ ﺻﺤﻒ وﻣﻨﺎﺑﺮ إﻋﻼﻣﯿﺔ ﺗﺮﺗﻘﻲ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻣﻦ
ﺧﻼل اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﯿﻨﮫﺎ وﺑﯿﻦ إداراﺗﮫﺎ وﻃﻼﺑﮫﺎ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻲ وﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ اﻷﺿﻮاء ﻷﺟﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﺎﻣﻌﺘﻨﺎ
وﻃﻠﺒﺘﮫﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﮫﻢ.
إن اﺗﺨﺎذ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻷﺷﺪ ﺑﺤﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﻮّل ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﻤﺸﺎﺟﺮة أو اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺄي ﺗﺼﺮف ﻗﺪ
ﻳﺴﻲء ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ واﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ او ﺑﻌﯿﺪ أﺻﺒﺢ أﻣﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ رؤﺳﺎء
اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷردﻧﯿﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺬﻟﻚ وﻋﺪم اﻟﺮﺿﻮخ ﻟﻠﺠﺎھﺎت واﻟﻮﺳﺎﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫﺎ أن ﺗﻌﯿﻖ اﻟﻌﻤﻞ
اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﯿﺮﺗﻨﺎ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ ﺑﺮﻣﺘﮫﺎ وﺑﻐﯿﺮ ذﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ إدارات اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت أن ﺗﺮﺣﻞ
"ﻓﻮرا" وﺗﻔﺴﺢ اﻟﻤﺠﺎل ﻟﻤﻦ ھﻮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﯿﻖ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﺎت ﺑﺤﺬاﻓﯿﺮھﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺎﺋﺶ ﻣﺘﮫﻮر
ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺌﻮل وذﻟﻚ ﻧﺼﺮة ﷲ واﻟﻮﻃﻦ واﻟﻤﻠﻚ واﻟﻤﻮاﻃﻦ.
اﺧﺘﻢ ﺣﺪﻳﺜﻲ ھﺬا ﺑﺄن أﺗﻘﺪم ﺑﺠﺰﻳﻞ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﻌﺮﻓﺎن ﻟﻜﻞ ﻗﻠﻢ وﻣﻨﺒﺮ ووﺳﯿﻠﺔ إﻋﻼﻣﯿﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻠﻒ
اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺑﻤﮫﻨﯿﺔ ﺗﺮﺗﻘﻲ إﻟﻰ ﺣﺲ وﻃﻨﻲ إدراﻛﺎ ﻣﻨﮫﺎ ﺑﺎن ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻦ ﻓﻮق ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ
اﻟﺬي ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻷﺧﺮى أن ﺗﺪرك ﺣﺠﻢ اﻟﺨﺴﺎرة اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ وأن ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻧﺪة إدارات اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻟﻔﺮض ھﯿﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮫﺎ ﻟﺘﻄﺒﯿﻖ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﺎت"ﻇﺎھﺮة اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.. أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ ﻓﺘﺎة و ﻓﺘﻮّة وﻋﺮّاﺑﮭﺎ "

اﻟﻤﺮﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻞ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻌُﺪّ أﻛﺎدﻳﻤﯿﺎ ﻻ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻌُﺪّ ﻟﻘﺘﺎل ﺷﻮارع وﻓﺮض ﻓﺘﻮات وﺑﻠﻄﺠﺔ !!!.