المبادرات الملكية
أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلسلة من المبادرات الملكية لتطوير قطاعات الانتاج والخدمات بهدف خلق أردن جديد وتطوير الحياة.
رسالة عمان
الأجندة الوطنية نص ملخص الاجندة
كلنا الأردن نص وثيقة كلنا الاردن
تطوير التعليم
دعم الثقافة
حقوق الإنسان
تقنية المعلومات
رسالة عمان
أطلقت رسالة عمان في ليلة القدر المباركة، في التاسع من تشرين الثاني 2004 قبل إعلان الأردن عزمه على عقد المؤتمر الإسلامي الدولي في عمان عام 2005، حيث جاءت الرسالة للتوعية بجوهر وحقيقة الدين الإسلامي الحنيف الذي قدم للمجتمع الإنساني انصع صور العدل، والاعتدال، والتسامح، وقبول الآخر ورفض التعصب والانغلاق.
"انطلاقا من مفهومنا للإسلام، دين الحق والعدل والمساواة، فقد أطلقنا (...) رسالة عمان للتأكيد على رسالة الإسلام الحقيقية، وإبراز صورته المشرقة القائمة على مبادئ التسامح والاعتدال، والتعايش والانفتاح والحوار، ونبذ العنف والإرهاب والتصدي للادعاءات وللتعاليم الزائفة للمتطرفين". رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى طلبة المدارس بمناسبة العام الدراسي 20 آب 2005. الرسالة وليدة فكرة هاشمية تجمعت أركانها ليتبنى الأردن خلالها الكثير من المؤتمرات والندوات، وكذلك المبادرات الهادفة إلى صياغة موقف إسلامي عقلاني بحثي فقهي سياسي، يعرض على الأمم والشعوب كلها، وإسلام ما يزال يشكل في اعتداله وتسامحه ورقيه ثقلا، حفظ ويحفظ الحياة الإنسانية من صدامات وانحرافات خطيرة.
وصدرت الرسالة، بمباركة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي خاض بنفسه تجربة التحدث إلى المجتمعات الغربية، وبلغتها الواضحة، ولمس مثلما لمس الكثيرون الأثر الطيب الذي، تركته خطاباته التي تعتبر نموذجا في المعاصرة والصدق والصراحة لدى الأوساط السياسية والإعلامية في المجتمع العالمي. هذه الأوساط الفكرية والثقافية والإعلامية والسياسية رفيعة المستوى، أظهرت إعجابها بالأفكار التي عبر عنها جلالته، وهو يصحح الصورة ويحذر من الوقوع في التزييف والتشويه الذي يستهدف تدمير جسور العلاقة بين الشعوب، وتضر بالعلاقات الدولية ضررا بالغا لما تبثه من ريبة وضغينة وشكوك لا يستفيد منها سوى أعداء السلام والأمن والازدهار، وغيرهم ممن يجنحون نحو التطرف والتعصب والإرهاب. الرسالة أكدت على ان الأردن قد تبنى نهجا، يحرص على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي، تحملها قيادته الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم. وجاءت رسالة عمان في وقت أحوج ما تكون الأمة الإسلامية لمن يصارحها بما نهضت إليه، عبر تاريخها من إنجازات وما تضمنته حضارتها من منجزات، لتحمل وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني على عاتقها أمانة الدفاع عن قيم الدين الحنيف، ومبادئه وأخلاق الأمة التي تدين به لفك الحصار عن عقلها والخروج من العزلة التي اختارتها والعودة إلى مقاصد شريعتها التي، انتدبت من بين الأمم.
وأرادت رسالة عمان أن توحد رؤية العالم الإسلامي، وتجمعه على خطاب واضح المعالم محدد الأطر، لا يسمح بترك المفاهيم العامة لتتحول إلى مساحات رمادية يلعب فيها، ويعبث بها منتسبون ضعفاء العقل والضمير، عابثون بمصير الأمة، لا يقيمون وزنا لشرعة الله وسنة النبي، يلتقون في نهاية المطاف بالقوى التي دأبت منذ عقود على محاولة عزل الأمة الإسلامية عن المجتمع البشري، والحضارة الإنسانية المعاصرة ليس حماية لها. والإسلام العظيم، حسب ما شددت عليه الرسالة، يدعو إلى الانخراط والمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والإسهام في رقيه وتقدمه متعاونا مع كل قوى الخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب، وذلك أبرازا أمينا لحقيقته وتعبيرا صادقا عن سلامة الإيمان والعقيدة، بدعوة الحق سبحانه وتعالى للتالف والتقوى. اما العلماء فدعتهم الرسالة الى الإسهام في تفعيل مسيرة، وتحقيق أولوية بأن يكون المسلمون هم القدوة والمثل في الدين والخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير، يقدمون للأمة دينها السمح الميسر وقانونه العملي الذي فيه نهضتها وسعادتها ويبثون بين أفراد الأمة، وفي أرجاء العالم الخير والسلامة والمحبة. والإسلام، كما أكدت الرسالة، دين أخلاقي الغايات والوسائل، يسعى لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة والدفاع عنه لا يكون الا بوسائل أخلاقية، فالغاية لا تبرر الوسيلة في هذا الدين، والأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم.
فلا قتال حيث لا عدوان، وإنما المودة والعدل والإحسان. وتمت ترجمة رسالة عمان إلى العديد من اللغات، ليصار إلى توزيعها بشتى أنحاء العالم لتتمكن الشعوب من الإطلاع على حقيقة الإسلام وجوهره الحقيقي.
الأجندة الوطنية
نص ملخص الاجندة منذ عقود طويلة والأردن يعكف على تحقيق التنمية بأبعادها المختلفة، ووصلت عام 2005 الى درجة عالية من الجدية والوضوح، بعد ان أعلن عن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته بتشكيل لجنة ملكية لصياغة هذه الرؤية في التنمية الشاملة والمستدامة. التطور في رؤية جلالة الملك وصل إلى حد صهر جميع أطياف التنمية في بوتقة واحدة، لتتوحد جميعها لخدمة نماء الأردن وتطوره، لتتأكد حقيقة ان التنمية بجميع أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الإدارية، لا بد ان تسير في خطوط متوازية ليتحقق الرفاه والعيش الكريم الذي أراده جلالة الملك لشعبه. عملت لجنة الأجندة الوطنية على تقسيم العمل إلى ثمانية محاور، واعتمدت عضوية فرق العمل فيها بناء على معايير محددة، هي إشراك اكبر عدد ممكن من ممثلي القطاعات المختلفة (النقابات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات).
وحظي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بحصة كبيرة في التمثيل بعضوية اللجان، إذ بلغ عددهم 130 من اصل 200، فيما حظي القطاع العام بـ 70 عضوا من غير الوزراء العاملين، لضمان عدم فرض الأنظمة في الوزارات على اللجنة. الأجندة الوطنية مثلت توافقا وطنيا، ورؤى مستقبلية على المبادئ العامة لمختلف القضايا الوطنية، وتضمنت توصيات ومبادرات تقدم إلى الحكومات المتعاقبة، وصاحب الولاية في ترجمتها الى قوانين وإقرارها في النهاية هي السلطة التشريعية.
وتمثلت محاور الأجندة فيما يلي:
التنمية السياسية والمشاركة.
التشريع والعدل.
تعميق الاستثمار.
الرفاه الاجتماعي.
التعليم العالي والبحث العلمي.
العمالة والتدريب المهني.
الخدمات المالية والإصلاح المالي الحكومي.
رفع مستوى البنية التحتية.
كلنا الأردن نص وثيقة كلنا الاردن
أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة «كلنا الأردن»، في تموز عام 2006، بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني، عبر مشاركة واسعة وفاعلة، ليس في صياغة بنية القرارات العامة، ذات العلاقة بالحراك الوطني فحسب، ولكن أيضا وبالمقدار نفسه، تنفيذ هذه القرارات ومتابعتها. ملتقى كلنا الأردن: عقد الاجتماع التمهيدي في البحر الميت بمشاركة 750 شخصية وطنية، تمثل مختلف القطاعات الرسمية والشعبية والشبابية.
بالإضافة الى مؤسسات المجتمع المدني، تم خلاله تحديد(15) أولوية وطنية أسست للحوارات والعصف الفكري للمشاركين في الملتقى، الذي عقد في 26 تموز 2006 من اجل إنجاز وثيقة ''كلنا الأردن''. وجاءت الكلمة الملكية التوجيهية في افتتاح الاجتماع التمهيدي على أعلى درجات الوضوح والشمول، «في أن المطلوب هو ترتيب الأولويات الوطنية التي يطمح الأردنيون الى تحقيقها في الفترة المقبلة، ما يستدعي وضع خطة عمل لتنفيذها على ارض الواقع». الاختيار للأولويات الوطنية تم وفق الإرادة الحرة القائمة على الوعي الكامل، والإدراك المتكامل لحقيقة بنية كل أولوية من الأولويات التي وقع الاختيار عليها، ومن ثم ترتيبها، دون إسقاط الأولويات الأخرى من حساب المشاركين، ليتحقق ما يتطلع إليه الأردن، انطلاقا من واقع يعي تماما امكانياته، ويعبر الى المستقبل. وتمثلت الاولويات التي رتبت وفق أهميتها بناء على تصويت المشاركين في الانتماء والمواطنة، وسيادة الدولة، وحماية المصالح الوطنية، والأمن الوطني، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، واستقلالية ونزاهة الجهاز القضائي، ومحاربة الفقر وحقوق الإنسان، ومحاربة الإرهاب والتكفير، وتطوير التعليم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والاستقرار المالي والنقدي، والرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل، وتطوير الحياة الحزبية، وجذب الاستثمار، ووحدة وسيادة العراق.
ويشار في هذا الخصوص الى أن الأولويات الثلاثين التي ارتكز اليها الاجتماع التمهيدي لملتقى ''كلنا الأردن''، كانت نتاج سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها جلالة الملك الى مختلف محافظات المملكة، واللقاءات التي جمعت جلالته في الديوان الملكي الهاشمي مع عدد كبير من الشخصيات، التي تمثل مختلف الأطياف السياسية والفكرية وقادة الرأي، والتي جرى خلالها مناقشة التحديات التي يواجهها الأردن، وسبل التصدي لها. كما أن اللقاءات، التي استمرت على مدى اشهر، تضمنت تأكيدات ملكية على أن الأردن ماض في مسيرة التطوير والبناء والتحديث، بالرغم من التحديات التي تفرضها الأوضاع السائدة في المنطقة.[ وقادت كل تلك الحوارات الى تحديد المشاركين في الاجتماع التمهيدي لـ(15) أولوية وطنية، تمحورت في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية. الأولويات التي تمت مناقشتها ضمن ستة محاور وهي: تقوية الجبهة الداخلية: تمت مناقشة موضوعات الانتماء والمواطنة، ومحاربة الإرهاب والتكفير، وسيادة الدولة وحماية المصالح الوطنية. الإصلاحات السياسية: بحث ترسيخ مبادىء الحكم الرشيد، وتطوير الحياة الحزبية وحقوق الإنسان. الإصلاحات الاقتصادية: تناول الاستقرار المالي والنقدي، وجذب الاستثمار. الأمان الاجتماعي: تمت مناقشة موضوع محاربة الفقر، وتطوير التعليم، والرعاية الصحية.
التحديات الإقليمية: بحث في موضوعات الأمن الوطني، ووحدة وسيادة العراق. القضية الفلسطينية: بحث في قضايا الوضع النهائي والموقف الأردني من المستقبل في فلسطين. وإيمانا من جلالته بأن لا قيمة لأي عمل ما لم يحظ بموافقة ودعم الأغلبية، حرص جلالته على التأكيد للمشاركين بالقول "أن ما نتطلع إليه هو اتفاق الأغلبية على برنامج عمل، يهتدى به لتنفيذ هذه الأولويات على ارض الواقع"، ومن هنا شكل التوافق على وثيقة "كلنا الأردن"، باعتبارها برنامج عمل تناط مسؤولية تنفيذه بالحكومة ومجلس الأمة، والجهاز القضائي، والإعلام، والنقابات، والأحزاب والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، للبناء على ما حققه الأردن على مدار السنوات الماضية من انجازات. واستجابة لتوصية المشاركين-التي جاءت في ختام حوارات وجلسات عمل، ناقشت على مدار يومين ستة محاور، بعد حراك اختزلت خلاله الأولويات الوطنية.
وتوصلت في محصلتها الى تجميع الآراء والاجتهادات في بوتقة واحدة، تمثلت في وثيقة وبرنامج عمل "كلنا الأردن"-امر جلالة الملك بتأسيس هيئة "كلنا الأردن"، والتي ضمت ممثلين عن أجهزة الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني لتكون هيئة ملكية استشارية، تشكل حلقة للتواصل مع شرائح المجتمع جميعها، وتضع آلية ملائمة لمتابعة عملية التنفيذ، وإرساء المعايير والمقاييس للإنجاز، وتشكل في الوقت ذاته حاضنة للافكار، تساعد على وضع التصورات اللازمة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجيه، بالإضافة إلى ذلك ستعمل الهيئة الاستشارية على الإشراف على عقد ملتقى "كلنا الأردن" دوريا للبناء على الانجاز، وإرساء دعائم الأردن النموذج القادر على مواجهة التحديات. وصدرت الإرادة الملكية بتشكيل هيئة كلنا الأردن من التالية أسماؤهم:
دولة رئيس الوزراء، وأصحاب دولة كل من رئيس مجلس الأعيان وطاهر المصري، وعبدالرؤوف الروابده، وفيصل الفايز، وأصحاب معالي كل من رئيس مجلس النواب، والدكتور عوض خليفات، والدكتورة ريما خلف، والدكتور كمال ناصر، والمهندس ناصر اللوزي، والدكتور صلاح الدين البشير، وأسمى خضر، والدكتور أمين محمود، والدكتور عبداللطيف عربيات، ورئيس غرفة صناعة عمان، وعطوفة أمين عام مجلس السياسات الوطني/مقرر الهيئة، وأصحاب السعادة كل من عبدالمجيد الذنيبات، ومحمد حميد دغجوقه، والدكتور هاشم أبوحسان، وفادي غندور، والمهندس موسى هنطش، وجميل النمري، والدكتورة هيفاء أبوغزاله وبشر جردانه، وثابت الور وأيمن عوده.
وتواصل، بعد انتهاء أعمال الملتقى وإنجاز وثيقة "كلنا الأردن"، الالتزام الملكي بتطبيق توصياته، حيث بعث جلالة الملك" في 5 آب 2006 برسالة الى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، أكد فيها على أنه ما تم الاتفاق عليه في ملتقى "كلنا الأردن"، بإعتبارة برنامجا يتطلب العمل بكل الإمكانيات والطاقات لترجمته إلى واقع ملموس، وأنه يتطلب من الحكومة إعداد خطط زمنية لتنفيذ جميع السياسات، والبرامج الصادرة عن الملتقى، وإعداد مشاريع القوانين التي تم التأكيد على أهميتها، وبما ينسجم مع الثوابت الرئيسية التي تم التوافق عليها بهذا الخصوص.
والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني أعضاء هيئة "كلنا الأردن"، التي تمثل مختلف القوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حيث أكد أن تشكيل الهيئة يهدف إلى الحفاظ على التوافق الوطني الذي تحقق خلال اجتماعات ملتقى "كلنا الأردن"، وضمان تعزيزه واستمراريته، ومتابعة تنفيذ برنامج العمل الصادر عن الملتقى، والتواصل مع جميع فئات وأطياف المجتمع على قاعدة أن الجميع شركاء في انجاز برنامج كلنا الأردن، وان الجميع تقع عليهم مسؤولية تنفيذ مضامينه. وأمر جلالته بتشكيل لجنة مصغرة من أعضاء هيئة كلنا الأردن، بهدف وضع آلية العمل التي ستنتهجها الهيئة، وإعداد تقارير دورية حول سير العمل، وتنفيذ القرارات. الحكومة من جانبها، قامت بإعداد خطط زمنية، لتنفيذ السياسات والبرامج الصادرة عن الملتقى، وإعداد مشاريع القوانين التي تم التأكيد على أهميتها، وبما ينسجم مع الثوابت الرئيسية التي تم التوافق عليها بهذا الخصوص''.
وتم وضع برنامج تنفيذي لمبادرة كلنا الأردن من جانب الحكومة، وحددت له إطارا زمنيا، كما تم ادراج جميع المشاريع والمبادرات التي شملها برنامج كلنا الأردن ضمن الموازنة، لتشكل جزءا كبيرا منها، اضافة الى تنفيذ سلسلة من الإجراءات الحكومية، لتنفيذ محاور الأولويات التي تم الاتفاق عليها في الإجماع الوطني لمبادرة كلنا الأردن، وذلك في مجالات الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وجميع القطاعات، والأهداف الواردة في المبادرة. وفي مجال الحريات السياسية، تم إقرار قانون جديد للبلديات، وقانون جديد للأحزاب السياسية، وقانون مركز وطني لحقوق الإنسان، وإقرار قانون حرية الحصول على المعلومة.
وفي مجال المحاسبة الحكومية ومحاربة الفساد، تم إقرار قانون مكافحة غسيل الأموال، وإقرار قانون لهيئة مكافحة الفساد، وإقرار قانون إشهار الذمة المالية للمسؤولين الحكوميين، ومن هم في الخدمة العامة وفي قطاع التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، وإقرار قانون هيئة اعتماد، وضمان جودة مؤسسات التعليم العالي، وقانون معدل لقانون براءات الاختراع.
الأردن أولا في تشرين ثاني عام 2002، تم اطلاق مفهوم (الأردن أولا)، من أجل تعزيز أسس الدولة الديمقراطية العصرية. وهي خطة عمل تهدف إلى ترسيخ روح الانتماء بين المواطنين، حيث يعمل الجميع كشركاء في بناء وتطوير الأردن. والأردن أولا.. الذي تم إطلاقه، كمفهوم، بتوجيهات من جلالة الملك، يؤكد على تغليب مصلحة الأردن على غيرها من المصالح، كما يهدف الى نشر ثقافة الاحترام، والتسامح، وتقوية مفاهيم الديمقراطية البرلمانية وسيادة القانون، والحرية العامة، والمحاسبة، والشفافية، والعدالة والحقوق المتساوية.
للأعلى
تطوير التعليم
مبادرة التعليم الأردنية جاءت في مقدمة خطط تطوير التعليم مبادرة التعليم الأردنية، التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد في المملكة عام 2003، باعتبارها مثالا ناجحا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف تحقيق الإصلاح التعليمي، وتسريع وتيرة الجهود الموصلة إليه من خلال تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالشكل الأمثل. المبادرة شكلت نموذجا لرفع سوية التعليم في الدول النامية، من خلال تطبيق برامج الإصلاح، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير التعليم الإلكتروني، والإبداع وتطوير الكفاءة المهنية.
وتم اختيار الأردن ليكون أول دولة يجرب فيها هذا النموذج. المزيد
دعم الثقافة
في شهر كانون أول عام 2007 أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة ملكية لدعم الحركة الثقافية والأدبية الأردنية، من خلال إنشاء صندوق مستقل لدعم هذه الحركة وتخصيص مبلغ عشرة ملايين دينار له، بهدف توفير الدعم المادي لتنمية الحركة الثقافية والنشر والإبداع، ورفع مستوى الخدمة الثقافية والحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية وصيانتها وإنشاء المتاحف وحماية المخطوطات القديمة وترميمها، كما تضمنت مبادرة جلالته البدء بإنشاء مركز ثقافي بارز في الأردن يطلق عليه "دارة الملك عبدالله الثاني للثقافة والفنون". الرعاية الملكية للحركة الثقافية أسست قاعدة متينة للاهتمام بالإبداع الثقافي والفني الوطني بمختلف أشكاله، واحترام استقلاليته وحريته في التعبير ودعم وتشجيع الأبحاث والدراسات الخاصة بالتراث الثقافي. وكانت حوارات مطولة جرت، بتوجيه من جلالته، بين رؤساء جمعيات أدبية وثقافية وفنية، ومسؤولين في الديوان الملكي العامر أفضت إلى تبني جلالته ما جاء في التوصيات التي خرجت بها الحوارات، ما أشاع ارتياحا كبيرا في أوساط الجسم الثقافي الأردني. وسيسهم إنشاء الصندوق، وفق رؤية جلالة الملك، في توفير الدعم المادي لتنمية الحركة الثقافية، والنشر والإبداع ورفع مستوى الخدمة الثقافية ،والحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية وصيانتها وإنشاء المتاحف وحماية المخطوطات القديمة وترميمها، ومنح الجوائز الإبداعية، وتوفير فرص العمل للمثقفين والمبدعين.
للأعلى
حقوق الإنسان
المركز الوطني لحقوق الإنسان انطلقت رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان عام 2002، من اجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة في الأردن مرتكزا على رسالة الإسلام السمحة وما تضمنه التراث العربي والإسلامي من قيم، وما نص عليه الدستور من حقوق، وما أكدته العهود والمواثيق الدولية من مبادئ. "إننا نؤمن بأن الحرية والتسامح أمران أساسيان إذا أريد الوفاء بالإمكانات البشرية. إننا نسعى إلى مؤسسات مدنية تحترم حقوق الإنسان، بما فيها المساواة بين الجنسين وحكم القانون. نعرف أن الحكم الشفاف والخاضع للمساءلة ضروري إذا أريد أن يسهم المواطنون في التغيير". من مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني، في صحيفة وول ستريت، نيسان 2004 بعنوان "الإصلاح أولويتنا".
وتستند الرؤية الملكية في إنشاء المركز على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في المملكة على مستويات الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، وتعزيز النهج الديمقراطي لتكوين نموذج متكامل ومتوازن يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية واحترام سيادة القانون، وضمان الحق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والسعي لانضمام الأردن إلى المواثيق والاتفاقيات العربية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان. كما يسعى المركز إلى متابعة التطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات والمعايير الدولية التي التزم بها الأردن.
آليات عمل المركز
رصد ومتابعة الانتهاكات التي تقع على حقوق الإنسان والحريات العامة في المملكة.
تلقي الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، والعمل على وقفها وإزالة آثارها، ومتابعة الإجراءات اللازمة لهذه الغاية، بما في ذلك تسويتها أو إحالتها إلى السلطة التنفيذية أو التشريعية أو المرجع القضائي المختص.
إعداد الدراسات والأبحاث وتنظيم الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية والحلقات الدراسية المتعلقة بحقوق الإنسان.
إنشاء قاعدة للبيانات والمعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان.
السعي لتدريس مبادئ حقوق الإنسان في جميع مراحل التعليم.
اقتراح التشريعات ذات العلاقة بأهداف المركز.
تبادل الخبرات والمعلومات مع الهيئات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة.
إعلان المواقف وإصدار البيانات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان في المملكة، ووضع التوصيات اللازمة لصون هذه الحقوق.
للأعلى
ملخص الخطة الإستراتجية للمركز 2005- 2008
في سياق التطور الذي طرأ على أوضاع حقوق الإنسان في الأردن في السنوات الأخيرة، تم إنشاء المركز الوطني لحقوق الإنسان بموجب القانون المؤقت رقم (75) لسنة 2002، وأصبح بذلك الخلف الواقعي للجنة الملكية لحقوق الإنسان. وباشر المركز أعماله في حزيران 2003، ويهدف قانون المركز الوطني لحقوق الإنسان بصورة أساسية، إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة في المملكة، وذلك من خلال بناء القدرات المؤسسية، والارتقاء بمستوى الأداء العام نحو هذه الحقوق في الدولة والمجتمع.
كما يسعى بحكم قانونه إلى ترسيخ مبادئ وثقافة حقوق الإنسان في المملكة على صعيدي الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، والعمل على تعزيز النهج الديمقراطي في المملكة، لتكوين نموذج متكامل ومتوازن يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية واحترام سيادة القانون، وضمان الحق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما يسعى إلى انضمام المملكة إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية الخاصة بحقوق الإنسان، ومتابعة التطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات والمعايير الدولية التي التزم بها الأردن. وقام المركز، منذ أن باشر أعماله، بتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة في مختلف أقاليم المملكة، وهو يتعاون في سبيل تحقيق غاياته مع جميع الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية ذات العلاقة، كما يتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في الأردن، ومع منظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية. وكان لابد بعد هذه التجربة، على قصرها وبما توفر لها من خبرات ودروس مستفادة، من وضع خطة إستراتيجية لثلاث سنوات (2005- 2008)، مستندة إلى رؤية تسهم في خلق واقع جديد يتعامل بكفاءة أكبر مع تحديات المستقبل.
وتتلخص هذه الرؤية باستكمال بناء مجتمع العدالة والمساواة وسيادة القانون وصون كرامة الإنسان وحماية الحريات العامة وحقوق المواطنين في مناخ من الأخوة والتسامح والتراحم بين جميع أبناء المجتمع الأردني دون أي تمييز. تتلخص رسالة المركز في حماية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها ومراقبة أوضاعها، وتقديم المشورة والمساعدة القانونية لمحتاجيها، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لمعالجة الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات والتجاوزات على حقوق الإنسان للحد منها ووقفها وإزالة آثارها، وإعداد الدراسات والأبحاث وتوفير المعلومات، وعقد الندوات والدورات التدريبية وإدارة الحملات، وإعلان المواقف وإصدار البيانات والمطبوعات وإعداد التقارير اللازمة.
وسيعمل المركز الوطني لحقوق الإنسان على تحقيق رؤيته ورسالته وأهدافه، من خلال عدد من التوجهات من أهمها:
زيادة وتفعيل دور مجلس الأمناء ولجانه.
رفع كفاءة العاملين في المركز من خلال التدريب وتقييم الأداء، والمشاركة في النشاطات الوطنية والإقليمية والدولية في مجالات حماية حقوق الإنسان والتوعية.
تطوير نظم التوثيق ومعالجة المعلومات ، واستخدام المكننة في العمل اليومي بين وحدات المركز.اعتماد الأولويات في تحديد معايير اختيار البرامج في الخطة.
إيجاد أطر تنسيق وتعاون وتواصل مستمر مع مؤسسات المجتمع المدني.
توفير قاعدة معلومات تتضمن مصادر الخبرات والموارد المتوفرة واللازمة ، والاستغلال الأمثل لها في مختلف نشاطات المركز.
تعزيز وتطوير العلاقات المؤسسية مع الجهات المانحة الوطنية والدولية.
العمل على توفير التمويل الكافي لتنفيذ برامج الخطة.
المحاور الأساسية والأهداف:
المحور الأول: التربية والتعليم على حقوق الإنسان من اجل إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية.
المحور الثاني: تعزيز العدالة وتطوير التشريعات من اجل حماية حقوق الإنسان المكفولة بموجب التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية.
المحور الثالث: الفئات الاكثر تعرضا للانتهاكات، بهدف توفير الدعم والحماية للفئات الأكثر تعرضا للانتهاكات لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الأساسية.
المحور الرابع: تعزيز مرتكزات التنمية السياسية والديمقراطية، بهدف توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار ومراقبة تنفيذه.
المحور الخامس: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من اجل تعزيز قدرة المواطنين على التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،وفقا للمعايير الدولية.
المحور السادس: إعداد التقارير على درجة عالية من المهنية والمصداقية، و تعزيز مصداقية المركز ومساءلته في رصد ومعالجة أوضاع حقوق الإنسان في المملكة.
اغلاق سجن الجفر وتحويله الى مدرسة ومركز تدريب
في 17 كانون أول عام 2006 أمر جلالة الملك عبدالله الثاني، وخلال زيارة الى المركز الوطني لحقوق الإنسان، بإغلاق سجن الجفر وتحويله الى مدرسة ومركز تدريب مهني، وخلال الزيارة أكد جلالته اهتمامه بتحسين واقع السجون في الأردن، من خلال وضع إستراتيجية لتحسين الوضع في السجون، بما يخدم فكرة ان السجن ليس مكانا للعقوبة فقط..بل للإصلاح والتأهيل ليخرج السجين منه، وهو أفضل حالا مما دخل ويكون عنصرا فاعلا وايجابيا في بناء وطنه ومستقبله.
وفي اليوم التالي صدعت الحكومة للأمر الملكي، وحولت سجن الجفر الى مدرسة ومركز تدريب مهني انسجاما مع رؤية جلالته في ان يكون الاردن الدولة النموذج في رعاية حقوق الانسان والنهوض به الى المستوى اللائق بمواطني دولة المؤسسات والحريات التي ترسي دعائمها في كل المجالات والاتجاهات. وبذلك تكون صفحة سجن الجفر، وهو أقدم السجون في الأردن ويعود الى عام 1953 قد طويت في تجسيد لتوجهات جلالته بتكريس مباديء حقوق الانسان والاصرار على المضي قدما في بناء الدولة الحديثة النموذج التي يعتز كل اردني بتفيؤ ظلالها.
تقنية المعلومات
مبادرة ريتش: وجه جلالة الملك عبدالله الثاني المختصين في تكنولوجيا المعلومات، في القطاع الخاص، عام 1999 الى إعداد إستراتيجية واقعية، وخطة عمل لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات الناشئ في الأردن. وبعد ذلك بثلاثة أشهر، ظهرت مبادرة ريتش (Reach) ، التي أوضحت بشكل تفصيلي إستراتيجية وخطة عمل لمدة خمس سنوات لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات في الأردن. المزيد