اخطأت قراري !!!
حين أحسستُ بالقلب يخفق لها .. وحاجتي للبكاء أن لم أراها
لو قالت مرحبا .. وتلعثم لساني بردي
وأن مدت يدها تصافحني .. ترتعش يدي وتتعثر أقدامي
وصارت كلَ يومٍ ضيفُ منامي ...
كان القرار أنها .. حبيبتي
فهل أنا حبيبُها ؟؟؟
كان ميلادي, طفولتي وشبابي قد وَجَدوا لعشق انوثتها مثواهم ...
لتلاعب أصابعي خيوط شعرها
وحضني صارَ مرساها .. وفمي يُقَبلُ شفتاها ... وورودُ جنائنها ما غيري سقاها!!!
يُسامرُني غيابها فاصنعُ بها ما أشاء .. أرقص وأتغنى وأداعب كل أجزائها .. تُغازلني فأنتشي, تقبلني فما يرتوي عطشي
ما تقول دعني .. إن تحبسها نظراتي وتأسرها همساتي ...
أسمعها تتنهد فيرحل كل ما حولي وأعيش وهي بصحراء .. بجبالٍ شماء, وسهولٍ خضراء
تتراقص أمواج بحرٍ بين جسدينا وتتهامس طيورُ وتنظر إلينا ...
أصحو فأراها قد محت كل سطور الأحلام .. ما طيورٌ فوقنا ولا الجناحين ترفرف
عواصف تمزق شاطيء البحر وزلازل هدت قمم الجبال !!!
فاهرب من وادٍ لوادي .. تكاد انفاسي تنقطع ويتوقف فؤادي ...
كُلي يعاتبني .. كيف سَخَّرتُ حالي لها .. ما كان عليَّ أن اقولُ نعم .. أو أقف أمامها كوقفةِ صنم ...
اين مني رجولتي .. شيمتها كرامتي قرارُها أرادتي .. أينها وأنا اعيش خنوع .. رأسي تنحني بخشوع؟؟؟
الحُب ؟؟؟ تقول ما هذا لو سألتها .. وكأنني أشد قلبها من بين الضلوع ...
نزفُ دمي أهون من وصل الهيام
غاب الفرح عنها لو التقينا .. ما ترى من الليل غير سواده .. ولا البحر غير عناده
خُدِعتُ فالشوق آتى بغيري مَعاده ...
عذار سيدتي .. سيدة الكبرياء
عذراً يا نوراً يشعُّ في السماء .. ويا ألهة تكرمُ العطاء
فأنا من أخطاء العنوان .. ووصلتُ عندكِ لكنهُ ليس نفس المكان ولم يكن هو الزمان
أفتحي شباك نافذتك .. فأن كانت الورود ذبُلت .. فاعلمي أني عنكِ راحل !!!
عرفتُ الأن أني قد أخطأتُ قراري ...