الانزلاق
إلى الخطأ في الكلام كثيراً ما يقع دون أن يتنبه إليه المتكلم. والإنسان
المدرك الواعي يعرف جيداً أن للسان مخاطر كثيرة، بإمكان هذا الإنسان
العاقل تجنبها إما بالصمت أو على أقل تقدير قلة الكلام، وهذه فضيلة يدعو
لها الإسلام.
يقول نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه “عليكم بقلة الكلام” ويقول “إنك ما كنت ساكناً فأنت سالم فإذا تكلمت فلك أو عليك”.. وهذا لا يخل على الإطلاق بواجب كلمة الحق والدفاع عنها وتجنب السكوت عن الجور.
وفي عصرنا هذا، ومع تعدد الوسائل التي تنقل الكلام إلى العالم بأسره، إما
منطوقاً أو مكتوباً، فإن هذه الأقوال التي تطلق دون تثبت تمثل خطراً على
الفرد والأسرة والمجتمع، وقد تؤثر في أمور كثيرة وخطيرة. إن كل ذلك يأتي
من زلات اللسان. أخذ خليفة رسول الله الصديق رضي الله عنه بلسانه، وقال “هذا أوردني الموارد”.
إن اللسان وهو أمام عالم مفتوح لا يستطيع صاحبه إلا من هداه الله مراقبة
نفسه رقابة ذاتية، مع العلم أنه في كتاب الله - عز وجل - كثير من النصوص
التي تثبت مسؤولية الإنسان عن أعماله ونشاطاته المختلفة في الحياة، قال
تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
(36) سورة الإسراء، وقد حذر القرآن الكريم من اتباع الهوى والميل مع
العواطف وإغفال الحق؛ لأن ذلك يؤدي إلى الخوض في أمور لا طائل منها.
إن الذي نخشاه أن يستمر بعض البشر في مسار من خلاله لا يفرقون بين الحق
والباطل؛ ولهذا علينا نحن المجتمع المسلم أن نكف ألسنتنا عن قول الشر
والنميمة والغيبة والقذف واتهام الناس بغير وجه حق. قال أحد الحكماء “ثلاثة أرباع الكلام يجب تركها، أما الربع الأخير ففيه خطر إذا امتزج بما فيه إثم ورياء وتصنُّع وتزكية للنفس من قِبل صاحبه”.
فهل من مجيب لإيقاف زحف الألسن؟
إلى الخطأ في الكلام كثيراً ما يقع دون أن يتنبه إليه المتكلم. والإنسان
المدرك الواعي يعرف جيداً أن للسان مخاطر كثيرة، بإمكان هذا الإنسان
العاقل تجنبها إما بالصمت أو على أقل تقدير قلة الكلام، وهذه فضيلة يدعو
لها الإسلام.
يقول نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه “عليكم بقلة الكلام” ويقول “إنك ما كنت ساكناً فأنت سالم فإذا تكلمت فلك أو عليك”.. وهذا لا يخل على الإطلاق بواجب كلمة الحق والدفاع عنها وتجنب السكوت عن الجور.
وفي عصرنا هذا، ومع تعدد الوسائل التي تنقل الكلام إلى العالم بأسره، إما
منطوقاً أو مكتوباً، فإن هذه الأقوال التي تطلق دون تثبت تمثل خطراً على
الفرد والأسرة والمجتمع، وقد تؤثر في أمور كثيرة وخطيرة. إن كل ذلك يأتي
من زلات اللسان. أخذ خليفة رسول الله الصديق رضي الله عنه بلسانه، وقال “هذا أوردني الموارد”.
إن اللسان وهو أمام عالم مفتوح لا يستطيع صاحبه إلا من هداه الله مراقبة
نفسه رقابة ذاتية، مع العلم أنه في كتاب الله - عز وجل - كثير من النصوص
التي تثبت مسؤولية الإنسان عن أعماله ونشاطاته المختلفة في الحياة، قال
تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
(36) سورة الإسراء، وقد حذر القرآن الكريم من اتباع الهوى والميل مع
العواطف وإغفال الحق؛ لأن ذلك يؤدي إلى الخوض في أمور لا طائل منها.
إن الذي نخشاه أن يستمر بعض البشر في مسار من خلاله لا يفرقون بين الحق
والباطل؛ ولهذا علينا نحن المجتمع المسلم أن نكف ألسنتنا عن قول الشر
والنميمة والغيبة والقذف واتهام الناس بغير وجه حق. قال أحد الحكماء “ثلاثة أرباع الكلام يجب تركها، أما الربع الأخير ففيه خطر إذا امتزج بما فيه إثم ورياء وتصنُّع وتزكية للنفس من قِبل صاحبه”.
فهل من مجيب لإيقاف زحف الألسن؟