نشتم في الخريف رائحة الشتاء من بعيد ... وحرارة الصيف أوشكت على
التلاشي... ;والطيور عزمت على الرحيل.. والاوراق تتساقط هناك على ناصية
الطريق لتنساب خلف عربةً مسرعه وكأنها ترغب باللحاق بها ... أو كأنها تزف
لهم بشرى الشتاء.. وأقداماً تتماشى برغبة الحاضر كأنهُ لن يأتي الشتاء..
وهناكَ فقير أحب الخريف لوداعة ملبسه وتواضع بيته، ولكن يعلم بان خريفهُ
ليس طويلاً, يرغب بالتمتع حتى النهاية، فلباسهُ لا يناسب فصولاً أخرى، لا
يغادر ساحة الخريف يبقى عالقاً بين طياته، يفر إلى بيته
ليكتب كلمات يعبر بها عن ضيق دنياه ، فتزداد المعاناة يوماً بعد يوم ،،، بين أوراقة المتناثرة وقلمهِ،
وحبرهِِ الذي أوشكَ على الانتهاء وضوءا خافتا يأتيه من شقوق نافذته
المتواضعة وباب بيته العتيق متأملاً الوجود وبراعة اللون, وبازدياد
المعاناة كان يجف قلمه، حتى جفت محبرته وجف قلبه وارتمى بين أحضان
الطبيعة ليحتضنهُ الخريف ،،، وأصبحَ مدمناً خريفياً شارداً بين أوراقه
ويطاردها من شجرة لأخرى حتى يضنيه التعب فيجلس واضعاً يده الرقيقه على خده
الأصفر ليعود التأمل وهو في معمعة تأملاته يسقط نظره على تلك الفتاة التي
وشحها لون الخريف لوناً زاهياً , ليصعق لونها خريفه العتيق، لقد تلاشى
الخريف من بين عينيه وسقط سقوطاً جعلهُ لم يع الخريف قط ، يبدأ بضربِ
جيوبهِ المفلسة متفقداً نعليه لا يجد لنظره مستقرا تائهاً حائراً بين ورقات
الخريف وبين عيون الفتاة، لا يقوى على إطالة النظر بها... فيعود ليراقب
ورقات الخريف ... وبين ورقات الخريف وعيون الفتاه تتأجج الآهات فيعود وينفض
غباراً عتيقاً من على ورقاته باحثاً عن عبوة حبر قد تعثرَ بها يوماً
لتستقر بين أشيائه واستأذنَ عنكبوتاً قد تعشش على مكتبه العتيق ليبدأ المشوار في الكتابه
يكتب حرفين ويذهل عنها بنظرة من نافذته التي رسم العناكب خيوطا عليها
على تلك الفتاة الربيعيه ، ولكن بين النظرة والكتابه كان قلبه يخفق بسرعة الالف
خوفاً من ان يفقد افكارة والفتاة ، وكان كل مره بعد هذه الفقره سوف اخرج اليها ، بعد هذه الفقره
وتابع ذلك حتى كتب سطوراً طويله ،واخيراً قرر الذهاب اليها
فتح بابه الذي صريك صوته يسمع من بعيد ويخرج رأسه ، ليطلق عنان نظراته يميناً وشمالاً
بين الاشجار وبين الاعمده باحثاً عنها , وتصبح خيبة الامل تهبط عليه
ويبحث ويبحث ولكن بلا عوده لقد رحلت ليرمي رأسه ارضاً
ويجر رجليه المثقله الى غرفته الكئيبه ليعيش بقايا عمر قد حكم عليه
بانتظار الخريف القادم
خاطرة أعجبتني فنقلتها لكم
التلاشي... ;والطيور عزمت على الرحيل.. والاوراق تتساقط هناك على ناصية
الطريق لتنساب خلف عربةً مسرعه وكأنها ترغب باللحاق بها ... أو كأنها تزف
لهم بشرى الشتاء.. وأقداماً تتماشى برغبة الحاضر كأنهُ لن يأتي الشتاء..
وهناكَ فقير أحب الخريف لوداعة ملبسه وتواضع بيته، ولكن يعلم بان خريفهُ
ليس طويلاً, يرغب بالتمتع حتى النهاية، فلباسهُ لا يناسب فصولاً أخرى، لا
يغادر ساحة الخريف يبقى عالقاً بين طياته، يفر إلى بيته
ليكتب كلمات يعبر بها عن ضيق دنياه ، فتزداد المعاناة يوماً بعد يوم ،،، بين أوراقة المتناثرة وقلمهِ،
وحبرهِِ الذي أوشكَ على الانتهاء وضوءا خافتا يأتيه من شقوق نافذته
المتواضعة وباب بيته العتيق متأملاً الوجود وبراعة اللون, وبازدياد
المعاناة كان يجف قلمه، حتى جفت محبرته وجف قلبه وارتمى بين أحضان
الطبيعة ليحتضنهُ الخريف ،،، وأصبحَ مدمناً خريفياً شارداً بين أوراقه
ويطاردها من شجرة لأخرى حتى يضنيه التعب فيجلس واضعاً يده الرقيقه على خده
الأصفر ليعود التأمل وهو في معمعة تأملاته يسقط نظره على تلك الفتاة التي
وشحها لون الخريف لوناً زاهياً , ليصعق لونها خريفه العتيق، لقد تلاشى
الخريف من بين عينيه وسقط سقوطاً جعلهُ لم يع الخريف قط ، يبدأ بضربِ
جيوبهِ المفلسة متفقداً نعليه لا يجد لنظره مستقرا تائهاً حائراً بين ورقات
الخريف وبين عيون الفتاة، لا يقوى على إطالة النظر بها... فيعود ليراقب
ورقات الخريف ... وبين ورقات الخريف وعيون الفتاه تتأجج الآهات فيعود وينفض
غباراً عتيقاً من على ورقاته باحثاً عن عبوة حبر قد تعثرَ بها يوماً
لتستقر بين أشيائه واستأذنَ عنكبوتاً قد تعشش على مكتبه العتيق ليبدأ المشوار في الكتابه
يكتب حرفين ويذهل عنها بنظرة من نافذته التي رسم العناكب خيوطا عليها
على تلك الفتاة الربيعيه ، ولكن بين النظرة والكتابه كان قلبه يخفق بسرعة الالف
خوفاً من ان يفقد افكارة والفتاة ، وكان كل مره بعد هذه الفقره سوف اخرج اليها ، بعد هذه الفقره
وتابع ذلك حتى كتب سطوراً طويله ،واخيراً قرر الذهاب اليها
فتح بابه الذي صريك صوته يسمع من بعيد ويخرج رأسه ، ليطلق عنان نظراته يميناً وشمالاً
بين الاشجار وبين الاعمده باحثاً عنها , وتصبح خيبة الامل تهبط عليه
ويبحث ويبحث ولكن بلا عوده لقد رحلت ليرمي رأسه ارضاً
ويجر رجليه المثقله الى غرفته الكئيبه ليعيش بقايا عمر قد حكم عليه
بانتظار الخريف القادم
خاطرة أعجبتني فنقلتها لكم