محمد فوده يكتب: نصير الأسدى الي متي سيظل مظلوما ؟
علامات استفهام كبيرة وكثيرة تتبادر الى ذهنى كلما تابعت تلك الحملة الإعلامية الشرسة التى تستهدف النيل من سمعة رجل أعمال شريف هو نصير الأسدى فالي متي سيظل هذا الرجل مظلوما.. فقد دأبت بعض وسائل الإعلام مطالعتنا من حين لآخر بأخبار مغلوطة عن الرجل وهى وان كانت فى ظاهرها تهتم بالشأن العام إلا أنها تبث السموم التى تقف وراءها عصابة الثلاثة التى يرأسها الرجل الذى غلب الشيطان.
لقد كتبت أكثر من مرة عن مشكلة نصير الأسدى فى الأردن وألمحت أكثر من مرة بأننى سوف أكشف عن أسماء تلك العصابة وسوف افضح تخططهم الجهنمى الذى لا يبغون من ورائه سوى هدم كل ما أنجزه الأسدى وما قدمه من خدمات جليلة من أجل الاقتصاد الاردنى ولكن الرجل وبحكم صداقتى له كان يقنينى عن عزمى ويمنعنى من الاقدام على هذا التصرف فهو انسان طيب القلب نبيل حتى فى تصرفاته مع من يناصبونه العداء ، لا يسمح لأحد ان يمارس ما فيه كشف لعورات الناس حتى لو كان هؤلاء الناس من أعدائه الذى لا يتورعون فى فعل اى شئ يزعجه أو يعكر صفو حياته العامة والخاصة على حد سواء .
وعلى الرغم من أن تلك الحملة الإعلامية المنظمة التى يشنها البعض ضد نصير الاسدى واستثماراته فى الأردن إلا أن الرجل ما يزال مؤثرا فى سوق الأوراق المالية وبورصة عمان خير شاهد على صدق ما أقول ، تلك البورصة التى لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية التى عصفت باقتصاد بلاد كثيرة فى مشارق الأرض ومغاربها ولكن ما كان يقوم به نصير الأسدى منذ حوالى 5 سنوات كان بمثابة صمام أمان لسوق تداول الأوراق المالية بالأردن.
وأعتقد أن سر نجاح الأسدى يكمن فى إعلائه للقيم النبيلة وسط عالم البزنس الذى لا يعترف بالعواطف ولا بالإنسانيات ، فقد علمت من كثير من المستثمرين المتعاملين مع بورصة عمان أن نصير الأسدى كان لسنوات يقدم يد العون للكثيرين من المستثمرين الصغار الذين كانوا يتعرضون لحالات تعثر طارئة ولم تتوقف مساعداته عن صغار المستثمرين فحسب بل امتد نشاطه الى مؤسسات مالية كبرى.
وهنا أطرح تساؤلا مهما وهو لماذا تغمض الحكومة الأردنية عينيها عما يحدث مع نصير الأسدى ولماذا كلما تقدمت خطوة لحل مشكلته ووضع حد لهذه المهزلة نجدها قد تراجعت عدة خطوات وكأن هناك أيد خفية تعطل اى عمل ايجابى .. فهل عصابة الثلاثة الكبار ورابعهم الرجل الذى غلب الشيطان لهم كل هذه القدرة وكل هذه القوة لتوقف مسيرة بلد بأكمله ؟ وهل العاهل الأردنى الملك عبد الله يرضى عن هذه الممارسات البغيضة التى تصدر عن بعض الفاسدين الذين لا هم لهم سوى إبعاد نصير الأسدى عن السوق الأردنى ؟ أعلم أن هؤلاء الذين أكلتهم نار الحقد والكراهية يتمتعون بحماية من بعض كبار المسئولين فى المملكة ولكن لأنى على يقين من أن جلالة الملك عبد الله لم ولن يسمح بأى تجاوز مع مستثمر عربى شريف لا هم له سوى النهوض بسوق الأوراق المالية بالأردن ، وما قام به نصير الأسدى يعرفه القاصى والدانى ويشهد له به كل مسئول شريف فى المملكة.
لقد لمست بنفسى أكثر من مرة هذا الكم الهائل من التعاطف من رجال الأعمال المحترمين والشرفاء مع نصير الأسدى وحرصهم على حل مشكلته داخل المملكة ليعاود نشاطه مجددا حتى ينعش البورصة الأردنية ويعيد لها رونقها وحيويتها وقدرتها على تجاوز الأزمات .. وهنا أكرر ما طرحته من قبل من تساؤل عن سبب التباطؤ والتلكؤ فى حل أزمة الأسدى طالما هذا الأمر يمثل مطلباً عاماً وليس مجرد حالة فردية.
أنا لم أطلب شيئا صعباً أو مستحيلاً.. فكل ما أطلبه هو أن تخطو الحكومة الأردنية خطوات ايجابية لحل مشكلة نصير الأسدى .. أو أن تقدم لنا تبريراً لهذا التباطؤ ولو كان نصير الأسدى ليس على حق فلماذا لا يتم الإعلان عن ذلك بشكل واضح وصريح.. فليس هناك أسوأ من تلك المذبحة التى يتعرض لها نصير الأسدى فى سوق تداول الأوراق المالية بالأردن.. كما أن نصير بعد كل هذا الظلم الذى تعرض له لن يضيره أى ظلم آخر .. حقا ليس بعد الظلم ذنب.
نقلا عن جريده نت