بسم الله الرحمن الرحيم
والذنوب الخفية كثيرة من أبرزها وأشدها خطرا ما يلي
الرياء::::: الكبر:::::: الحسد::::::::: الظن السوء
الغل:::::: العجب::::: الشح::::::: طول الأمل
الحسد:
من أخطر الذنوب؛؛؛؛؛ وقد روي أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. وهو ذنب يفسد إيمان العبد بالقضاء والقدر؛؛؛؛؛ ويضر المسلمين فأثره متعدي؛؛؛؛والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير........ فالحاسد مسيء الظن بربه معترض على القدر ساخط على حكمة الله تعالى في قسمته الأرزاق والنعم غير قانع بما آتاه الله....... قال تعالى في الاستعاذة من الحسد والحاسد: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)........ ومن عين الحاسد ونفسه الخبيثة تنشأ العين؛؛؛؛ التي تهلك المعيون في نفسه وأهله وماله وتجعل حياته جحيما لا يطاق....... وقد أثنى الله على الأنصار لخلو قلوبهم من الحسد فقال تعالى: (وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمّآ أُوتُواْ). وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بطلوع رجل من أهل الجنة فتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص ليتبين خبره فلم ير فيه كبير عمل فسأله عن العمل الذي رفع منزلته فقال الرجل: (ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه). رواه أحمد.
الظن السوء:
وهو ذنب عظيم قد يوجب للعبد الردة والعياذ بالله..... وهو إساءة العبد الظن بربه في وعده ووعيده والسنن التي يجريها الله على الأمم..... فإذا نزل بالعبد نازلة اعترض على قضاء الله وقدره ؛؛؛؛؛ولم يسلم الأمر لله وظن فيه ظن السوء؛؛؛؛ أو يظن العبد أن الدولة للكفار والغلبة لهم ؛؛؛؛وأن الله يخلف وعده لعباده ولا يعلي دينه وينصر أتباعه؛؛؛؛؛أو يتشائم العبد في الأشياء التي يكره سماعها والنظر إليها؛؛؛؛؛ فكل هذا من سوء الظن بالله وهو من أخلاق المنافقين..... قال تعالى: (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ).
وقال تعالى: (وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا
الكبر:
وهو ذنب عظيم يوجب دخول النار.... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس). رواه مسلم.
والكبر: أن يتعاظم المرء نفسه فيحمله على أن يختال في مشيته؛؛؛ ويزدري الخلق ويتنقصهم؛؛؛ ويرد الحق إذا جاء ممن دونه أو خالف هواه.
والكبر هو الذي حمل الشيطان على عصيان ربه؛؛؛ والامتناع عن السجود له ؛؛؛؛وحمل صناديد قريش على رد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. : والكبر:من خصائص الله تعالى لا يليق إلا به؛؛؛؛ فمن نازعه فيه أهلكه وكبه في النار..... قال رسول الله: ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار). رواه مسلم.