الزمن هل يوما فكرت ما هو الزمن
جاء.. ذهب ..نحن فيه ..الماضي ..الحاضر.. المستقبل
هل هذا هو الزمن في نظرك
هل هو مخلوق مثلنا ..فكرت في ذلك كثيرا بما أنه متسلسل ومرتب
يعني هو مأمور وهو شيء يسير على محور ثابت لأنه لا يتغير
نسمع قول ..تغير الزمن كثيرا.. لكن هل هو الذي تغير أم أحداث الزمن
لطالما اجتهد العلماء في تفسير هذه الكلمة لغة ومعنى وحاولوا كثيرا فهم نظرية السفر عبر الزمن وخير دليل على ذلك
سفر أصحاب الكهف عبر زمن لا يتجاوز 12 ساعة من حاضرهم
إلى مستقبل مجهول تماما بالنسبة إليهم
الزمن لغة
إسم لقليل من الوقت وكثيره ..كما جاء في لسان العرب
والزمن غير الوقت حيث فرق بينهما العلماء إذ قالوا
أن الزمن يستعمل لتعيين الفترات الطويلة .. بينما يدل الوقت على
الفترات القصيرة
مفهوم الزمن في القرآن الكريم
اعطى القرآن الكريم أهمية بالغة للزمن، فقد ارتبطت معظم العبادات
في التشريع الإسلامي بمواعيد زمنية محددة وثابتة كالصلاة والصيام
والحج، بحيث ان اداءها لايتحقق إلاّ عن طريق الالتزام باوقاتها
حسب اليوم والشهر والسنة
(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)سورة البقرة189
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)سورة التوبة :36
وتحديدا للفظ الزمن
يستثير المتأمل في جدول ألفاظ الزمن في القرآن الكريم، التحديد
الدقيق لمكان الألفاظ وسياقها، بحيث يرى اللفظ «قاراً في
موضعه، لأنه الأليق في النظم، ثم لأنه مع ذلك الأوسع في المعنى،
ومع ذلك الأقوى في الدلالة ... ».
ففي قوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل
شيء عليم) سورة الحديد: 3، نجد لفظتي الأول والآخر
هذه صورة صغيرة للزمن في القرآن فما قال عنه العلميين
يبدا الزمن عند بداية الحركة
والمعروف ان الحركة هي طاقة متحررة
وهو وسيلة لتحديد ترتيب الأحداث يعتبر البعد الفيزيائي الرابع
بالنسبة لمعظم الناس
وهو أحد أعمق ألغاز العالم. ولا يستطيع أحد تحديد ماهيته بدقة؛
ولكن إمكان قياس الوقت، يجعل الحياة ممكنة؛ إذ يتطلب معظم الأنشطة
الإنسانية، تشارك جماعات من الناس في العمل معاً، في مكان واحد،
وفي وقت واحد؛ وهو ما لا يستطيعونه، إنْ لم يقيسوا الوقت بطريقة واحدة
وهنا نفهم أنه يمكن قياس الوقت وتحديده بدقة
لكن لا يمكننا قياس الزمن
تأمل هذه الآيات الكريمة
يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمِّا تَعُدُّونَ (السجدة ـ 5)
تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (المعارج ـ 4)
نلاحظ أن في الآية الأولى أربع كلمات التي هي أساس للنظرية
النسبية: يَعْرُجُ ـ يَوْمٍ ـ أَلْفَ سَنَةٍ ـ مِمَّا تَعُدُّونَ.
كلمة يعرج تعني في هذا المقام هو الارتقاء أو الارتفاع، إذاً فإن
الأمر الذي يدبره الله
إنما هو في حالة الحركة (إلى الأعلى). ثم نرى أن الآية تقارِن اليوم
بالألف سنة، وتخبرنا أن هذا اليوم إنما هو ألف سنة من السنين
التي نعرفها نحن. إذا عند انطلاق الأمر
من الأرض إلى السماء فإن هذا الأمر يمر عليه من الزمان ما هو
قدره يوم واحد في
حين يكون قد أتى علينا من الزمان ألف سنة. أي لو أن شخصاً
كان في حالة المعراج مع هذا الأمر ونظر إلى ساعته، لوجد أن
حياته قد مر عليها يوم واحد من الزمان،
بينما عندما ينظر إلى الناس الذين على الأرض لوجد أن قد مر عليهم
ألف سنة.
فإن كان له أبناء في الأرض لصار لأبنائه أبناء ولأبناء أبنائه أبناء
ولأبناء أبناء أبناء أبنائه
أبناء وهكذا... ولو يرجع هذا الإنسان إلى الدنيا ولوجدها في
حال غير الذي كانت عليه.
من الآية الثانية يتبين أن الملائكة والروح إنما يرتقيان السماء في يوم
واحد وذلك اليوم مساوٍ لخمسين ألف سنة. وهل هذا يعقل؟
وهل يجوز أن يكون هناك زمن آخر غير الذي
ذُكر في الآية الأولى؟ نعم، فالزمن يتحدد بسرعة الشيء المنطلق.
فكلما زاد السرعة
كلما كان الفرق بين الساكن والمتحرك في الوقت أكبر. هذا يعني
أن الملائكة والروح سرعتهما أكبر بكثير من سرعة الأوامر
عند رقيها من الأرض إلى السماء. ولو أردنا
حساب سرعة الملائكة بالقوانين التي أخرجها آينشتاين لوجدنا
أننا نحتاج إلى آلة حاسبة دقيقة جداً في الحساب
الرجوع بالزمن للوراء
نرجع بالذكريات للوراء نتذكر نفرح ونقرح
تتأثر نفسيتنا بمجرد احساس ..هذا غريب جدا
نعم ونتمنى لو يعود الزمن بنا لنصحح ماأخطنا فيه
أو لنعيد تعايشنا مع لحظة فرح أو حب
اخترع دارسوا الخيال آلة الرجوع بالزمن وكثيرا ما نشاهدها
في الأفلام ونتمنى ركوبها
هي أمامك الآن اركبيها وارجعي للوراء لحظة ولو للحظة
واخرجي مابداخلكي ما تتمنيه أو ماتحبين تغيره في زمن مضى عليك