بسم الله الرحمن الرحيم
إن خير ما يستشرف به المرء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خير عباده من الثقلين ثم أما بعد ..
نهرٌ عذبٌ ماؤهُ..
فنور الهُدى أحبُ إلى الله من ذي غيره قال عبدالله بن مسعود (إن أحب شيئاً إلى الله ما خرج من فيِه ) مرادُ ذلك ( القرآن الكريم ) فعلم اللغة العربية وجميع مناهل اللغة تستهل مصادر علمها من القرآن الكريم وقد أوصى أبا بكرٍ الصديق وعُمر بن الخطاب رضي الله عنهما بقولهم ( تعلموا لغتكم ) وأيضاً ( علموا أولادكم لغة العرب كما تعلموهم القرآن ) ومما يؤنب الضمير ذاك المرء الذي يلحنُ بالقرآن لحناً جلياً حراماً , فيتبدد الخطأ كمصطلحٍ والكثير الكثير يذكر عن فلان قد توفاه الله فيقول ( فلانٌ توفى ) بالفتح وهذا لا يحقُ إلا لله عز وجل قال تعالى ( اللهُ يتوفى الأنفس حين موتها ... الآية ) فالواجب علينا ضمُ حرف التاء وكسر حرف الفاء وتشديد الياء بقولنا (فلانٌ تُوفِيّ ) وقولنا أيضاً
( فلانٌ يُكْنّى بأبي عمر ) وكلمة يُكنّى خطأ والصواب ( يُكْنَى ) بالفتح والأمثلة على ذلك كثير مما نقع به من خطأ ...
شمعة...
يُحكى أن العالم اللغوي الفقهي ( الأصمعي ) قيل له أن هناك جاريةٌ سوداء بليغة بالقول ولم يتجاوز عمرها السابعة فتعجب أشد العجب لعمرها فقال سأرى بنفسي ذلك فدُل عليها فلما بصرها من بُعد وإذا بيدها لُعبه فسقطت اللعبةُ من يدها فقالت الفتاة الصغيرة (استغفر الله ) فانتهز الأصمعي الفرصة بالرد عليها فقال لها (على ما تستغفرين ولم يحلُ بكِ قلم ..؟ ) أي مازلت صغيرة كي تحاسبي على شاردة ووارده فقالت الفتاة /..
استغفر الله من ذنبي كلهِ ... قتلتُ نفساً بغيرِ حلهِ
مثل ظبيٍ ناعمٍ في دلهٍ ... أظلم عليهِ الليلُ ولم يصلهِ
فرد الأصمعي عليها بقوله (قاتلكِ الله ما هذه البلاغة ..؟ )
فردت عليه الفتاة قائله ( أيعدُ هذه ببلاغة بعد قول الله عز وجل ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفتِ عليه فألقيهِ في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادوهُ إليكِ وجاعلوهُ من المرسلين ) فالآية فيها
( أمران ونهيان وخبران وبشارتان )...
فقال الأصمعي (لا عقل في رأس الأصمعي بعد هذا ..!)
فتعليمُ البراعم على قِيم القرآن منحهم البلاغة وسؤددُها
فسردُ القصة الماضية لحياة هذا العالم النحوي البليغ الذي تشاطر بسؤدده لعلم النحو ما هو إلا الرغبة في التقصي لخطاه ..
قال الشاعر ذي الرمّه في أروع بيتٍ في الحب والغزل لا مثيل له /
لها بشر مثل الحرير ومنطق
رخيم الحواشي لا هراء ولا هجرُ
وعينان قال الله كونا فكانتا
فعولان بالألباب ما يفعل الخمرُ
والعلماء بهذا الأمر كثير كالاخفش الصغير والكبير وسيبويه وغيرهم ممن سلف وخلف ...
قبلةُ ثغرِ القمر...
رأيت التواد بفلسفةٍ أدبيةٍ والارتشاف من نهر الأدب والتحلي برونق الكلمة العربية الأصيلة دون التخبط في مستهل الكلمات التي قد تقدح بالدين دون تريث ودراية كبعض الأسماء ممثلاً بذلك كاسم العضو ( نور الكون ) أو ( نور الدنيا ) أو أو أو ومنها الكثير ولم نعلم نورٌ للكون والدنيا غير نور الله عز وجل قال تعالى (اللهُ نورُ السماواتِ والأرض ... الآية ) فالنور صفةٌ تختصُ بالله عز وجل وقد اختلف أهل العلم هل هي اسمٌ من أسماء الله تعالى أم صفة والصحيح أنها صفةٌ خاصةٌ بالله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ( أعوذُ بنورِ وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلُح عليه أمر الدنيا والآخرة ) فماذا تُرك لله بعد هذا الاسم ...؟ والكثير من ذلك غفر الله لنا ولهم ..
فستانٌ أبيض...
فهذه الزاوية كي نحتسي نكهة اللغة البلاغية مع قطعةِ بسكويتٍ فقل مما طال عنقك به ارتشافاً وسؤدداً وطموحاً وفائدة
نستهل به من جوانح ما تنصاع به الكلمة طوعاً لا كرهاً ومما يتحلى به المرء من سلاحاً لكسر حواجز العجز اللغوي وإشراق شمسه ...
غسقُ الدُجى ...
الكلمة الحلوة .. سهمٌ ينفذ إلى القلب دون عناء .. ليندمل جرحه وينسى العذاب
والعبارات العذبة رجفةُ سعادةٍ تدبُ في الأوصال فتأخذ بنواصي العقول والألباب .. وما أمتع
لحظات الإنسان حينما يتغنى بكلمةٍ حلوةٍ .. ويترنم بعبارةٍ عذبةٍ فيودع الهموم ويفارق الأحزان
دون زيادةٍ أو نقصان أو تخبطٍ في وساوس الشيطان ....
.
.
فمني قبلةٌ على جبينكـ
بهذا المساء
وعناقكم كعناق
الليل لنجوم
السماء
.
.
الزاويةُ ملكُ
يديكــ
إن خير ما يستشرف به المرء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خير عباده من الثقلين ثم أما بعد ..
نهرٌ عذبٌ ماؤهُ..
فنور الهُدى أحبُ إلى الله من ذي غيره قال عبدالله بن مسعود (إن أحب شيئاً إلى الله ما خرج من فيِه ) مرادُ ذلك ( القرآن الكريم ) فعلم اللغة العربية وجميع مناهل اللغة تستهل مصادر علمها من القرآن الكريم وقد أوصى أبا بكرٍ الصديق وعُمر بن الخطاب رضي الله عنهما بقولهم ( تعلموا لغتكم ) وأيضاً ( علموا أولادكم لغة العرب كما تعلموهم القرآن ) ومما يؤنب الضمير ذاك المرء الذي يلحنُ بالقرآن لحناً جلياً حراماً , فيتبدد الخطأ كمصطلحٍ والكثير الكثير يذكر عن فلان قد توفاه الله فيقول ( فلانٌ توفى ) بالفتح وهذا لا يحقُ إلا لله عز وجل قال تعالى ( اللهُ يتوفى الأنفس حين موتها ... الآية ) فالواجب علينا ضمُ حرف التاء وكسر حرف الفاء وتشديد الياء بقولنا (فلانٌ تُوفِيّ ) وقولنا أيضاً
( فلانٌ يُكْنّى بأبي عمر ) وكلمة يُكنّى خطأ والصواب ( يُكْنَى ) بالفتح والأمثلة على ذلك كثير مما نقع به من خطأ ...
شمعة...
يُحكى أن العالم اللغوي الفقهي ( الأصمعي ) قيل له أن هناك جاريةٌ سوداء بليغة بالقول ولم يتجاوز عمرها السابعة فتعجب أشد العجب لعمرها فقال سأرى بنفسي ذلك فدُل عليها فلما بصرها من بُعد وإذا بيدها لُعبه فسقطت اللعبةُ من يدها فقالت الفتاة الصغيرة (استغفر الله ) فانتهز الأصمعي الفرصة بالرد عليها فقال لها (على ما تستغفرين ولم يحلُ بكِ قلم ..؟ ) أي مازلت صغيرة كي تحاسبي على شاردة ووارده فقالت الفتاة /..
استغفر الله من ذنبي كلهِ ... قتلتُ نفساً بغيرِ حلهِ
مثل ظبيٍ ناعمٍ في دلهٍ ... أظلم عليهِ الليلُ ولم يصلهِ
فرد الأصمعي عليها بقوله (قاتلكِ الله ما هذه البلاغة ..؟ )
فردت عليه الفتاة قائله ( أيعدُ هذه ببلاغة بعد قول الله عز وجل ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفتِ عليه فألقيهِ في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادوهُ إليكِ وجاعلوهُ من المرسلين ) فالآية فيها
( أمران ونهيان وخبران وبشارتان )...
فقال الأصمعي (لا عقل في رأس الأصمعي بعد هذا ..!)
فتعليمُ البراعم على قِيم القرآن منحهم البلاغة وسؤددُها
فسردُ القصة الماضية لحياة هذا العالم النحوي البليغ الذي تشاطر بسؤدده لعلم النحو ما هو إلا الرغبة في التقصي لخطاه ..
قال الشاعر ذي الرمّه في أروع بيتٍ في الحب والغزل لا مثيل له /
لها بشر مثل الحرير ومنطق
رخيم الحواشي لا هراء ولا هجرُ
وعينان قال الله كونا فكانتا
فعولان بالألباب ما يفعل الخمرُ
والعلماء بهذا الأمر كثير كالاخفش الصغير والكبير وسيبويه وغيرهم ممن سلف وخلف ...
قبلةُ ثغرِ القمر...
رأيت التواد بفلسفةٍ أدبيةٍ والارتشاف من نهر الأدب والتحلي برونق الكلمة العربية الأصيلة دون التخبط في مستهل الكلمات التي قد تقدح بالدين دون تريث ودراية كبعض الأسماء ممثلاً بذلك كاسم العضو ( نور الكون ) أو ( نور الدنيا ) أو أو أو ومنها الكثير ولم نعلم نورٌ للكون والدنيا غير نور الله عز وجل قال تعالى (اللهُ نورُ السماواتِ والأرض ... الآية ) فالنور صفةٌ تختصُ بالله عز وجل وقد اختلف أهل العلم هل هي اسمٌ من أسماء الله تعالى أم صفة والصحيح أنها صفةٌ خاصةٌ بالله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ( أعوذُ بنورِ وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلُح عليه أمر الدنيا والآخرة ) فماذا تُرك لله بعد هذا الاسم ...؟ والكثير من ذلك غفر الله لنا ولهم ..
فستانٌ أبيض...
فهذه الزاوية كي نحتسي نكهة اللغة البلاغية مع قطعةِ بسكويتٍ فقل مما طال عنقك به ارتشافاً وسؤدداً وطموحاً وفائدة
نستهل به من جوانح ما تنصاع به الكلمة طوعاً لا كرهاً ومما يتحلى به المرء من سلاحاً لكسر حواجز العجز اللغوي وإشراق شمسه ...
غسقُ الدُجى ...
الكلمة الحلوة .. سهمٌ ينفذ إلى القلب دون عناء .. ليندمل جرحه وينسى العذاب
والعبارات العذبة رجفةُ سعادةٍ تدبُ في الأوصال فتأخذ بنواصي العقول والألباب .. وما أمتع
لحظات الإنسان حينما يتغنى بكلمةٍ حلوةٍ .. ويترنم بعبارةٍ عذبةٍ فيودع الهموم ويفارق الأحزان
دون زيادةٍ أو نقصان أو تخبطٍ في وساوس الشيطان ....
.
.
فمني قبلةٌ على جبينكـ
بهذا المساء
وعناقكم كعناق
الليل لنجوم
السماء
.
.
الزاويةُ ملكُ
يديكــ