لماذا حين نختلف نفترق؟؟ وحين نفترق نندم

زهرة اللوتس كتب:[size=16]::

قمر الليالي

لمـــاذا حين نختلف نفترق !! وحين نفترق نندم؟

أختي العزيزة
وإن كان الأنسان بطبعه ينجذب إلى من يشابهه وتتوافق أفكارة وطباعه معه إلى حدٍ كبير
إلا أن الإختلاف يبقى موجود بنسب متفاوته بين البشر
وإختلاف الآارء والأهواء والميول أمر صحي إذا وجـِدت المرونة
أما التصلب والتعند ( وإما أن تكون معي وإلا فأنت ضدي ) فهذا ما يصل بالإختلاف إلى مرحلة التصادم ويتحول الإختلاف إلى خلاف ثم فراق

*-*ما نسبــة صحــة هذه المقولــة 100% أم 80% أم 50% أم أقل أم أكثـــر؟؟

النسبة تتفاوت أختي العزيزة
وحسب مكانة الشخص ، وحسب الموقف أيضاً
فالندم وارد وبنسبةٍ كبيرة إذا كان من الأشخاص المحببين إلى نفسي ولهُ مكانة خاصة ، ونسبة الندم تزيد إذا كان فراق ذلك الإنسان العزيز بسبب خلافٍ تافه

فإذا كــان الاختلاف.. يؤدي إلــى — القطيعة — أيــن يذهب الود؟؟

أختي العزيزة
كما ذكرت في المحور السابق ، أن الندم لا يأتي إلا لأن ذلك الأنسان عزيز ، وما يزيد الندم أيضاً هو أن الفراق أتى بسبب خلاف تافه
فالود لا يذهب ولا يتغير ، ولكن لأنني أحبهُ أكثر من غيره ، فأني لا أقبل منه مثل هذه الأخطاء البسيطة
وكما نقول بالعامية ( أشره عليه )

وأتذكر أحد المواقف لاحد الأصدقاء فلقد غضبت منه وبشده وبسبب تافه
وكان يحاول الأتصال بي بعدها ولكني لم ارد على أتصالاته ولا على رسائلة
وبعد أسبوع فقط كلمني ورديت عليه وسألني إذا كنت ما أزال غاضباً منه
فرديت عليه ( أني لم أغضب منه أساساً ، فلماذا تسألني أن كنت ما زلت غاضباً منك أو لا ؟ )
وعادت علاقتنا أفضل من قبل

ولكنها تبقى لحظات نتعند فيها ونتمسك برأينا وتصل بنا إلى الغضب ، وحال ما تنتهي لحظات الغضب ينتهي كل شيء
المهم أن يتجاوز أحدهم الموقف ولا يضل الجميع على تعنده

وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى –الأحقــاد — فأين تذهب المصداقية ؟؟

بأعتقادي أختي العزيزة أن هذه النقطة تعتبر قضية بحد ذاتها
فأننا بحق أعتدنا أن لا نقبل الاختلاف ولا نقبل وجهات النظر المخالفة
فهذه هي الأجواء الفاسدة التي تربينا عليها ونشأنا عليها ( أقمعني وأقمعك )

لِمَ نســرع أحيــانــا في التخلـّـص من أصدقــاء وإخوان فعلوا الكثير من أجلنـــا وارتكبوا خطأ صغير أنـهينـــا فيــه كل شيء!! وتكــون كل الذكريـــات مجــرد ورقـــة وترمى في سلة مهملات……؟؟؟

أحياناً التعند والتصلب هو ما يقودنا لنسيان سنوات من العشرة والمحبة والألفة لأسباب تافهه جداً
وأحياناً يكون ذلك السبب التافه بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير

وفي كلا الحالتين نحتاج لأن يتنازل أحدهم ويبادر بالتواصل مع الآخر ، وأجزم أن الآخر سيرحب بهذا التواصل

:

قمر الليالي

موضوع قيم وطرح راقي
وأشكركي على حسن الأختيار والنقل
ودائماً ما يتشرف قسم النقاش بكِ
متمنياً لكِ التفاعل مع اراء الاعضاء